للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٦٢ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٢)، عَنْ إِسْمَاعِيلَ (٣)، عَنْ قَيْسٍ (٤) قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ (٥) فِي مَسجِدِ الْكُوفَةِ يَقُولُ: وَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنَّ عُمَرَ لَمُوثِقِي (٦) عَلَى الإِسْلَامِ قَبلَ أَنْ يُسْلِمَ عُمَرُ، وَلَوْ أَنَّ أُحُدًا ارْفَضَّ (٧) لِلَّذِي صَنَعْتُمْ بِعُثْمَانَ لَكَانَ. [طرفاه: ٣٨٦٧، ٦٩٤٢، تحفة: ٤٤٦٦].

"ارْفَضَّ لِلَّذِي" في هـ: "انفضَّ لِلَّذِي". "لَكَانَ" زاد في نـ: "مَحقُوقًا"، وفي أخرى: "حَقِيقًا".

===

(١) " قتيبة " هو ابن سعيد الثقفي.

(٢) " سفيان " هو الثوري.

(٣) " إسماعيل " هو ابن أبي خالد البجلي.

(٤) " قيس " هو ابن أبي حازم البجلي المخضرم.

(٥) ابن عم عمر رضي الله عنه، "ك" (١٥/ ٨٥).

(٦) قوله: (لَمُوثقي) هو مضاف إلى المفعول أي: يؤنبني على الإسلام، كذا في "المجمع" (٥/ ١٦). قال الكرماني (١٥/ ٨٥): قوله: " لموثقي " أي: كان يوثقني على الثبات على الإسلام ويسددني ويثبتني عليه، وغرضه أن في الزمن الأول كان المخالفون في الدين يرغبون المسلمين على الخير، وفي هذا الزمان الموافقون يعملون الشر بأصحابهم ويُرْغِبون عليه، انتهى.

قال صاحب "الخير الجاري": قوله: "لموثقي": أي: يربطني ويشدني على إسلامي ويكرهني على الارتداد عنه نعوذ بالله منه، وغرضه بيان قوة إسلامه وأن الذي يريد ذكره إنما يقويه في الدين، قال: وقد حرَّف الكرماني تفسيره بنحو آخر، وقد زيّفه الشيخ ابن حجر (٧/ ١٧٦) انتهى، وكذا ردّه القسطلاني (٨/ ٢٧٧).

(٧) قوله: (لو أنّ أُحُدًا ارفضّ) من الارفضاض، أي: زال عن مكانه

<<  <  ج: ص:  >  >>