فَخَرَجَ الْعَاصِ، فَلَقِيَ النَّاسَ قَدْ سَالَ بِهِمُ الْوَادِي (١) فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ فَقَالُوا: نُريدُ هَذَا ابْنَ الْخَطَّابِ الَّذِي صَبَا (٢)، قَالَ: لَا سَبِيلَ إِلَيْهِ، فَكَرَّ (٣) النَّاسُ (٤). [طرفه: ٣٨٦٥، تحفة: ٦٧٤٣].
٣٨٦٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٦)، قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ (٧): سَمِعْتُهُ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: لَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ اجْتَمَعَ النَّاسُ عِنْدَ دَارِهِ وَقَالُوا: صَبَا عُمَرُ، وَأَنَا غُلَامٌ فَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِي، فَجَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْ دَيبَاجٍ فَقَالَ: فَصَبَا عُمَرُ، فَمَا ذَاكَ (٨)؟
"فَخَرَجَ الْعَاصِ" في نـ: "قَالَ: فَخَرَجَ الْعَاصِ". "فَقَالُوا: نُرِيدُ" كذا في ذ، وفي نـ: "قَالُوا: نُرِيدُ". "الَّذِي صَبَا" في نـ: "الَّذِي قَدْ صَبَا". "قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ" في نـ: "حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ". "اجْتَمَعَ النَّاسُ عِنْدَ دَارِهِ" في هـ، ذ: "اجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيهِ عِنْدَ دَارِهِ". "فَصَبَا عُمَرُ" في نـ: "قَدْ صَبَا عُمَرُ"، وفي أخرى: "صَبَا عُمَرُ".
===
"لا سبيل إليك " وهذه الجملة مقول ابن عمر، " كرماني " (١٥/ ٨٦)، أو هي مقول عمر، أي: قال عمر: أمنتُ بعد ما قال العاص تلك المقالة، "خ".
(١) كناية عن كثرتهم.
(٢) أي: خرج من دين إلى دين.
(٣) أي: رجع، "ك" (١٥/ ٨٧).
(٤) أي: تفرقوا.
(٥) " علي بن عبد الله " المديني.
(٦) " سفيان " هو ابن عيينة.
(٧) " عمرو بن دينار " المكي.
(٨) قوله: (فما ذاك) أي: فلا بأس، أو لا قتل، أو لا تعرض له، قاله الكرماني (١٥/ ٨٧). وفي "الخير الجاري": فقال: فما ذاك، أي: سأل عن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute