للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ هُوَ (١) يَجْلِدُهُ (٢). وَقَالَ يُونُسُ (٣) وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ (٤) (٥)، عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ. [راجع: ٣٦٩٦].

"هُوَ يَجْلِدُهُ" في نـ: "هُوَ يَجْلِدُ". "وَقَالَ يُونُسُ … " إلخ، ثبت في رواية المستملي فقط، وزاد في سـ أيضًا: " قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: بلاء من ربكم ما ابتليتم به من شدة، وفي موضع آخر: البلاء الابتلاء والتمحيص، من بلوتُه ومَحَّصْتُه أي استخرجت ما عنده. نبلو: نختبر. مبتليكم: مختبركم. وأما قوله: بلاءٌ عظيم: النِّعَمُ، وهي من أبليتُه [و] تلك من ابْتليتُه.

===

يجلده فجلده ثمانين، قال في " الاستيعاب " (٤/ ١٥٥٦): أضاف الجلد إلى علي - رضي الله عنه - لأنه أمر به ابنَ جعفر. قال الكرماني (١٥/ ٩٢ - ٩٣): فإن قلت: مرّ ثمة أنه جلده ثمانين؟ قلت: التخصيص بالعدد لا يدل على نفي الزائد، وقال بعض العلماء: كان يضرب بسوط له طرفان، فمن اعتبر الطرفين عدّه ثمانين، ومن اعتبر نفس السوط اعتبر أربعين.

(١) أي: كان علي جلادًا.

(٢) متعينًا على جلد المحدودين.

(٣) " وقال يونس " هو ابن يزيد الأيلي، فيما وصله في " مناقب عثمان - رضي الله عنه -[برقم: ٣٦٩٦].

(٤) أي: محمد بن عبد الله مسلم، وصله ابن عبد البر، " قس " (٨/ ٣٩١).

(٥) قوله: (وابن أخي الزهري) هو محمد بن عبد الله بن مسلم، و"النِّعم" أي: فهو النِّعم، لأن البلاء من الأضداد بمعنى النعمة والنقمة.

"وهي" أي: هذه الكلمة من الإفعال، إذ يقال: أبلاه الله بلاء حسنًا وأبليته معروفًا. "وتلك" أي: التي بمعنى المحنة من الافتعال، أي: الابتلاء بالمصيبات، "ك" (١٥/ ٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>