للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ (٢) قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ (٣) إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فسَأَلَهُ عَنِ الْهِجْرَةِ؟ فَقَالَ: "وَيْحَكَ (٤) إِنَّ الْهِجْرَةَ شَأْنُهَا شَدِيدٌ (٥)، فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَتُعْطِي صَدَقَتَهَا؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَهَلْ تَمْنَحُ مِنْهَا (٦)؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَتَحْلُبُهَا

"قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ" في نـ: "حَ وَحَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ". "جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ" لفظ "إلى" سقط في نـ.

===

(١) " الزهري" هو ابن شهاب.

(٢) "أبو سعيد" الخدري.

(٣) ما عرفت اسمه، "ف" (٧/ ٢٥٩).

(٤) كلمة تقال عند الزجر والموعظة، "ع" (٦/ ٤٤٦).

(٥) قوله: (شديد) أي: أن شأن الهجرة شديد، وذلك لأنه سأله أن يبايعه على أن يقيم بالهجرة، ولما علم - صلى الله عليه وسلم - أنه لا يهاجر قال له ذلك، وكان ذلك قبل الفتح، إذ لو كان بعده لقال له: "لا هجرة بعد الفتح" كما قال لغيره، ولكنه - صلى الله عليه وسلم - علم أن الأعراب قلما تصبر على أوباء المدينة، ألا ترى إلى قلة صبر الأعرابي الذي استقال الهجرة حين مسته حمى المدينة؟ وقال بعضهم: كانت الهجرة على غير أهل مكة من الرغائب، [و] قيل: كانت الهجرة على أهل الحاضرة لا البادية، [انظر "العيني" (٦/ ٤٤٧)].

(٦) قوله: (تمنح منها) أي: تعطيها لغيرك فيحلب منها وينتفع بها، "ك" (١٥/ ١٣٤). قوله: "مِنْ وراء البحار" أي: فاعملْ ولو من البعد الأبعد من المدينة، ولم يرد [منه] حقيقة ذلك "ع" (٦/ ٤٤٧)، ومرّ (برقم: ١٤٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>