فَأَتَصَدَّقُ بِشَطْرِهِ؟ قَالَ: "الثُّلُثُ يَا سَعْدُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ ذُرِّيَّتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً (١) يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ" - قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ (٢) (٣) عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٤): "أَنْ تَذَرَ ذُرِّيَّتَكَ - وَلَسْتَ بِنَافِقٍ (٥) نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ إِلَّا آجَرَكَ (٦) اللهُ بِهَا، حَتَّى اللُّقْمَةَ تَجْعَلُهَا فِي فِي (٧) امْرَأَتِكَ"، قُلْتَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُخَلَّفُ (٨) بَعْدَ أَصْحَابِي؟ قَالَ:
"فَأَتَصَدَّقُ" في نـ: "أَفَأَتَصَدَّقُ"، وزاد قبله في نـ: "قُلْتُ". "بِشَطْرِهِ" في نـ: "بِشَطْرِهِ؟ قَالَ: لا". "أَنْ تَذَرَ ذُرِّيَّتَكَ أَغْنِيَاءَ" كذا في قا، وفي سـ، حـ، ذ: "أَنْ تَذَرَ وَرثَتَكَ أَغْنِياء". "قَالَ أَحْمَدُ - إلى - أَنْ تَذَرَ ذُرِّيَّتَكَ" سقط في نـ، وفي نـ: "أَنْ تَذَرَ وَرثَتَكَ". "وَلَسْتَ بِنَافِقٍ" في هـ: "وَلَسْتَ بِمُنفِقٍ".
===
(١) قوله: (عالة) أي: فقراء، جمع عائل. قوله: "يتكففون" أي: يطلبون الصدقة من أكفّ الناس، وقيل: يسألونهم بأكفّهم، كذا في "العيني" (٦/ ١٢٣).
(٢) هذا التعليق للأكثر وقع في آخر الحديث كما سيجيء.
(٣) "قال أحمد بن يونس" هو أحمد بن عبد الله بن يونس شيخ المؤلف.
(٤) "إبراهيم" ابن سعد السابق، وصله في "حجة الوداع". [برقم: ٤٤٠٩].
(٥) كذا وقع ههنا، وللكشميهني: "بمنفق" وهو الصواب، "ف" (٧/ ٢٧٠).
(٦) بمد همزة.
(٧) أي: في فم امرأتك.
(٨) قوله: (أُخَلَّفُ) على صيغة المجهول، يعني: أخلف في مكة بعد أصحابي المهاجرين المنصرفين معك؟ قال القرطبي: هذا الاستفهام إنما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute