للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبَا ذَرٍّ يُقْسِمُ قَسَمًا: إنَّ هَذِهِ الآيَةَ (١): {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: ١٩] نزَلَتْ فِي الَّذِينَ بَرَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ: حَمْزَةَ، وَعَلِيٍّ، وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ، وَعُتْبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ. [راجع: ٣٩٦٦].

٣٩٧٠ - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ: سَأَلَ رَجُلٌ (٢) الْبَرَاءَ وَأَنَا أَسْمَعُ: أَشَهِدَ (٣) عَلِيٌّ بَدْرًا؟

"حَدَّثَنِي" في نـ: "حَدَّثَنَا". "إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ" في عسـ: "إِسْحَاقُ ابْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ" (٤). "عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ" زاد بعده في نـ: "قَالَ". "وَأَنَا أَسْمَعُ" زاد بعده في نـ: "قَالَ".

===

(١) قوله: (يقسم قسمًا أن هذه الآية … ) إلخ، وروي عن قتادة في قوله: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا} قال: اختصم المسلمون وأهل الكتاب، فقال أهل الكتاب: نبينا قبل نبيكم، وكتابنا قبل كتابكم، فنحن أولى بالله منكم. وقال المسلمون: كتابنا يقضي على الكتب كلِّها، ونبينا خاتم الأنبياء، فنحن أولى بالله منكم، فأنزل الله الآية. وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد في هذه الآية: مثل الكافر والمؤمن اختصما. وهذا يشمَلُ الأقوالَ كلَّها، وينتظم فيه قصة بدر وغيرها؛ فإن المؤمنين يريدون نصرة دين الله، والكافرين يريدون إطفاءَ نور الإيمان وخذلانَ الحق وظهورَ الباطل، وهذا اختيار ابن جريج، وهو حسن، كذا في "قس" (٩/ ٢٦).

(٢) لم أقف على اسمه، "ف" (٧/ ٢٩٨).

(٣) بهمزة الاستفهام، "قس" (٩/ ٢٦).

(٤) بفتح السين وضم اللام منسوب إلى سلول وهي أم بني جندل، "جامع" (١٤/ ٢٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>