حَارِثَةُ (١) يَوْمَ بَدْرٍ وَهُوَ غُلَامٌ، فَجَاءَتْ أُمُّهُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَرَفْتَ مَنْزِلَةَ حَارِثَةَ مِنِّي، فَإنْ يَكُ فِي الْجَنَّةِ أَصْبِرْ وَأَحْتَسِبْ، وَاِنْ تَكُ الأُخْرَى (٢) تَرَى مَا أَصْنَعُ (٣) فَقَالَ: "وَيْحَكِ (٤) أَوَ هُبِلْتِ (٥) (٦)،. . . . . . . . . . .
"فَإِنْ يَكُ" في نـ: "فَإِنْ يَكُنْ"، وفي صـ، ذ: "فَإِنْ تَكُنْ". "وَإِنْ تَكُ" في صـ، ذ: "وَإِنْ تَكُنْ". "تَرَى" في صـ، هـ، ذ: "تَرَ".
===
(١) قوله: (أصيب حارثة) بالمهملة والراء [و] المثلثة، ابن سراقة بضم المهملة، الأنصاري، وأمه اسمها الرُّبَيِّع بضم المهملة وفتح الموحدة وشدة التحتية عمة أنس، كذا في "الكرماني" (١٥/ ١٦٩). قال القسطلاني (٩/ ٣٥): رماه ابن الغرفة (١) بسهم وهو يشرب من الحوض فقتله.
(٢) قوله: (وإن تك الأخرى) أي النار، أو الحالة المضادّة لأهل الجنة. قوله: "تر" بحذف الياء، وفي بعضها "ترى" بإثباتها على صيغة الخطاب، "خ".
(٣) أي: اجتهدت عليه في البكاء، كما مرَّ (برقم: ٢٨٠٩).
(٤) كلمة ترحم وإشفاق، "قس" (٩/ ٣٦).
(٥) قوله: (أَوَهبلت) بفتح الهمزة للاستفهام، والواو للعطف على مقدر، وهبلت بلفظ المعروف والمجهول، أي: ثكلت، بالباء الموحدة والتاء المثناة مكسورتان، "الخير الجاري"، "ك" (١٥/ ١٦٩)، "تو" (٦/ ٢٤٩٩)، قال الكرماني: هو من قولهم: هبلته أمه: أي ثكلته. و"الفردوس" هو أوسط الجنة وأعلاها، ومنه تَفَجَّرُ أنهار الجنة. ومرَّ الحديث [برقم: ٢٨٠٩] في "الجهاد".
(٦) أَوَهبلت: أي أَوَفقدتِ عقلكِ.
(١) كذا في الأصل، والصواب ابن العَرِقَة، وهو حِبَّان بن العَرِقَة الذي رمى سعدَ بنَ معاذ أيضًا، كما سيجيء برقم (٤١٢٢)، وانظر "ف" تحت حديث (٢٨٠٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute