سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْن شِهَابٍ قَالَ (١): هَذِهِ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يُلَقِّيهِمْ (٢): "هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ ". قَالَ مُوسَى: قَالَ نَافِعٌ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ (٣): يَا رَسُولَ اللَّهِ تُنَادِي نَاسًا أَمْوَاتًا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ (٤) ". فَجَمِيعُ مَنْ شَهِدَ (٥)
"يُلَقِّيهِمْ" في هـ: "يَلْعَنُهُمْ" [وفي صـ، حـ، قتـ:"يُلَقِّبُهُمْ"]. "مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ" في نـ: "مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ". لِمَا أَقُولُ" في نـ: "لِمَا قُلْتُ". "فَجَمِيعُ" زاد قبله في نـ: "قَال أَبُو عَبْدِ اللهِ".
===
(١) أي: قال ابن شهاب بعد أن ذكر غزوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذه المذكورات هي مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر حديث بدر، "ك" (١٥/ ١٩٧).
(٢) قوله: (وهو يلقيهم)[من] الإلقاء، وللأصيلي وأبي الوقت عن الحموي: "يلقِّبُهم" بفتح اللام وكسر القاف مشددة، بعدها موحدة [بدل التحتية]، وللكشميهني: "يلعنهم" بسكون اللام وبالعين المهملة، كذا في "القسطلاني" (٩/ ٧٥). وفي بعضها بالقاف والنون، "ك" (١٥/ ١٩٧).
(٣) منهم عمر.
(٤) قوله: (بأسمع لما أقول منهم) فيه دليل على جواز الفصل بين أفعل التفضيل وكلمة "من"، قاله الكرماني (١٥/ ١٩٧)، ومرَّ بيانه (برقم: ٣٩٧٦).
(٥) قوله: (فجميع من شهد) قال في "الفتح": هو من بقية كلام موسى بن عقبة عن ابن شهاب، وبه قال الكرماني، لكن في الفرع: قال أبو عبد الله، وعليه علامة السقوط لأبي ذر وحده، وهو يدل على أن قوله: "فجميع. . ." إلى آخره، من كلام البخاري، "قس" (٩/ ٧٥ - ٧٦).