للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طَائِفَةً (١) مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ (٢) قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ (٣) (٤) ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ (٥) هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ (٦) قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ (٧) إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ (٨) مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}. [آل عمران: ١٥٤]

===

(١) هم أهل الصدق، "قس" (٩/ ١٢٩).

(٢) هم المنافقون، "بيض" (١/ ١٨٥).

(٣) أي: غير الظن الحق، "بيض" (١/ ١٨٥).

(٤) هو أنه تعالى لا ينصر محمدًا، "قس" (٩/ ١٢٩).

(٥) أي: لرسول الله.

(٦) قوله: ({هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ}) أي هل لنا مما أمرنا الله ووعد من النصر والظفر نصيب قط. قوله: " {يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ} " أي: يقولون مظهرين أنهم مسترشدون طالبون للنصر، مبطنين الإنكارَ والتكذيبَ، "بيض" (١/ ١٨٥).

(٧) قوله: ({لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ}) أي لخرج الذين قدر الله عليهم القتلَ وكتبه في اللوح المحفوظ، إلى مصارعهم، "بيض" (١/ ١٨٦).

(٨) قوله: ({وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ}) أي ليمتحن ما في صدوركم ويظهر سرائرها من الإخلاص والنفاق، وهو علة فعل محذوف، أي: وفعل ذلك ليبتلي. قوله: " {وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ} " أي ليكشفه ويميزه ويخلصه من الوساوس.

<<  <  ج: ص:  >  >>