للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَوْمَئِذٍ، وَجُرِحَ وَجْهُهُ، وَكُسِرَتِ الْبَيْضَةُ (١) عَلَى رَأْسِهِ. [راجع: ٢٤٣، أخرجه: م ١٧٩٠، تحفة: ٤٧٨١].

٤٠٧٦ - حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِيثَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ قَتَلَهُ نَبِيٌّ، وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ دَمَّى وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ. [راجع: ٤٠٧٤].

"حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ" في نـ: "حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ". "حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ" في نـ: "أَنَا ابنُ جُرَيْجٍ". "رَسُولِ اللَّهِ" زاد بعده في نـ: "- صلى الله عليه وسلم -".

===

منها فلقة، وابن شهاب شجَّه في وجهه (١)، كذا في "المجمع" (٢/ ٢٨٥). قال الحلبي في "سيرته" (٢/ ٥١٣): وكُسِرَت البيضة، أي: الخُوذَة على رأسه - صلى الله عليه وسلم -، وَشُجَّ وجهُه الشريفُ [شَجَّه] عبدُ الله بنُ شهاب الزهري، فإنه أسلم بعد ذلك، وهو جد الإمام الزهري، انتهى. قال الكرماني (١٦/ ١١): فيه وقوع الابتلاء والأسقام بالأنبياء عليهم السلام لينالوا جزيل الأجر ولتعرف أممهم ذلك، فيأتَسُوا بهم، وليعلموا أنهم من البشر تصيبهم محنُ الدنيا (٢) وما يطرأ على الأجسام، وليتيقَّنوا أنهم مخلوقون، فلا يفتتنوا بما ظهر على أيديهم من المعجزات. وفيه استحباب لبس البيضة وغيرها. وفيه إثبات المداواة، وأنه لا يقدح في التوكل؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - فعل مع قول الله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ} [الفرقان: ٥٨].

(١) هي التي يستر بها الرأس في الحرب، "قس".


(١) في "المجمع": "في جبهته".
(٢) في الأصل: "يصيبهم من الدنيا".

<<  <  ج: ص:  >  >>