للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "نُصِرْتُ بِالصَّبَا (١) (٢) وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ". [راجع: ١٠٣٥].

٤١٠٦ - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يُحَدِّثُ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الأَحْزَابِ، وَخَنْدَقَ (٣) رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَأَيْتُهُ يَنْقُلُ مِنْ تُرَابِ الْخَنْدَقِ حَتَّى وَارَى عَنِّي الْغُبَارُ جِلْدَةَ بَطْنِهِ، وَكَانَ كَثِيرَ الشَّعَرِ (٤)، فَسَمِعْتُهُ يَرْتَجِزُ بِكَلِمَاتِ ابْنِ رَوَاحَةَ (٥)، وَهُوَ يَنْقُلُ مِنَ التُّرَابِ وَيَقُولُ:

"اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا … وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا

فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا … وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا

"حَدَّثَنِي أحْمَد" في نـ: "حَدَّثَنَا أحْمَد". "الْبَرَاءَ" في عسـ، ذ: "الْبَرَاءَ بنَ عَازِبٍ". "الْغُبَارُ" في نـ: "التُّرابُ". "مِنَ التُّرَابِ" في نـ: "الترابَ". "ويقول" في نـ: "يقول".

===

(١) هي الريح التي تجيء من ظهرك إذا استقبلت القبلة، والدبور عكسها، "ك" (١٦/ ٣٢).

(٢) قوله: (بالصبا) الصبا مقصورًا: الريح الشرقية، و"الدبور" الغربية. ولما حاصر الأحزاب المدينةَ هبّتِ الصبا، وكانت شديدة فقلعت خيامهم وقلبت قدورهم فهربوا، "ك" (١٦/ ٣٢)

(٣) أي: حفر، "ق" (ص: ٨١٢).

(٤) قوله: (كثير الشعر) أي شعر صدره، وهو معارض بما روي: أنه كان دقيق المسربة، وجُمِعَ بينهما بأنه كان مع دقته كثيرًا، أي لم يكن منتشرًا بل كان مستطيلًا، "قس" (٩/ ١٧٥)، "تو" (٦/ ٢٥٧١).

(٥) أي: عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>