للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَبَاكَ (١) (٢) عَلَى الإِسْلَامِ. فَخَشِيتُ أَنْ أَقُولَ كَلِمَةً تُفَرِّقُ بَيْنَ الْجَمِيْعِ، وَتَسْفِكُ الدَّمَ، وَيُحْمَلُ (٣) عَنِّي غَيْرُ ذَلِكَ، فَذَكَرْتُ مَا أَعَدَّ اللَّهُ فِي الْجِنَانِ. قَالَ حَبِيبٌ: حُفِظْتَ وَعُصِمْتَ (٤). قَالَ مَحْمُودٌ (٥) عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ (٦): وَنَوْسَاتُهَا (٧). [تحفة: ٦٩٥١، ٧٣٤٦].

"بَيْنَ الْجَمِيْعِ" كذا في ذ، وفي نـ: "بَيْنَ الْجَمْعِ".

===

(١) لأن معاوية وأباه أسلما يوم الفتح، وكان عمر وابنه أسلما قبله يقاتلانهما على الإسلام، "ك" (١٦/ ٣٤).

(٢) قوله: (من قاتلك وأباك) يعني يوم أحد ويوم الخندق، ويدخل في هذه المقاتلة علي وجميع من شهدها من المهاجرين، ومنهم عبد الله بن عمر، ومن هنا تظهر مناسبة إدخال هذه القصة في غزوة الخندق؛ لأن أبا سفيان كان رأس الأحزاب يومئذ، وكان رأيُ معاوية في الخلافة تقديمَ الفاضل في القوة والرأي والمعرفة على الفاضل في السبق إلى الإسلام والدين والعبادة، فلهذا قال: إنه أحق، ورأيُ ابن عمر بخلاف ذلك، "فتح الباري" (٧/ ٤٠٤).

(٣) قوله: (ويحمل) على صيغة المجهول، أي يراد غير مرادي، فإنه يحتمل أن يراد بالموصول ترجيح علي رضي الله عنه عليه مع جميع من قاتل معه، وزاده التباغض على الذي كان له قبلُ. قوله: "فذكرت" أي لأجل الصبر والكظم على ذلك إيثار الآخرة على الدنيا، "الخير الجاري".

(٤) بضم أولهما، على الخطاب، "قس" (٩/ ١٧٨).

(٥) ابن غيلان، "ك" (١٦/ ٣٤).

(٦) وهو مروي عن معمر إلى آخر الإسناد، "ك" (١٦/ ٣٤).

(٧) بتقديم الواو على السين كما سبق لابن السكن، وفي "المحكم" لابن سِيدَه بسكون الواو وفتحها، "قس" (٩/ ١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>