للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَنَزَلَ (١) نَخْلًا. وَهِيَ بَعْدَ خَيْبَرَ، لأَنَّ أَبَا مُوسَى (٢) جَاءَ بَعْدَ خَيْبَرَ.

٤١٢٥ - وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ: أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ:

"بَعْدَ خَيْبَرَ" زاد بعده في نـ: "خَصَفَةَ مِن بَنِي ثعلبةَ بنِ غطفانَ". "وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ" زاد قبله في ذ: "قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ".

===

العطف، كما عند محمد بن إسحاق؛ لأن ثعلبة ليس جد المحارب، فإنه من ذرية غطفان، وغطفان هو ابن سعد بن قيس، فهو ابن عم محارب، "سيوطي" (٦/ ٢٥٧٩)؛ لأن محاربًا هو ابن خصفة بن قيس، كذا في "الخير الجاري".

(١) قوله: (فنزل) أي النبي - صلى الله عليه وسلم -، "نخلًا" بالنون والخاء المعجمة: مكانًا بالمدينة على يومين بواد يقال له: شدخ بمعجمتين بينهما مهملة، وبذلك الوادي طوائف من قيس [من] بني فزارة وأشجع وأنمار، "قسطلاني" (٩/ ١٩١).

(٢) قوله: (لأن أبا موسى) الأشعري، "جاء" أي من الحبشة سنة سبع "بعد خيبر"، وقد ثبت أنه شهد ذات الرقاع، فمقتضاه وقوع ذات الرقاع بعد غزوة خيبر، لكن قال الدمياطي: حديث أبي موسى مشكل مع صحته، وما ذهب أحد من أهل السير إلى أنها بعد خيبر، نعم في شرح الحافظ مغلطاي. أن أبا معشر قال: إنها كانت بعد الخندق وقريظة، قال: وهو من المعتمدين في السير، وقوله موافق لما ذكره أبو موسى، انتهى، فما في "الصحيح" أصح، قاله القسطلاني (٩/ ١٩١).

قال الشيخ ابن حجر (٧/ ٤١٧) وغيره: اختُلِف فيها متى كانت؟ واستدل البخاري على أنها كانت بعد خيبر بأمور سيأتي الكلام عليها مفصلًا، ومع ذلك فذكوها قبل خيبر، لا أدري هل تعمّد ذلك تسليمًا لأصحاب المغازي حيث

<<  <  ج: ص:  >  >>