٤١٣٩ - حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ (٣)، عَنِ الزُّهْريِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ (٤)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - غَزْوَةَ نَجْدٍ، فَلَمَّا أَدْرَكَتْهُ الْقَائِلَةُ (٥) وَهُوَ فِي وَادٍ كَثِيرِ الْعِضاهِ (٦)، فَنَزَلَ تَحْتَ شَجَرَةٍ وَاسْتَظَلَّ بِهَا وَعَلَّقَ سَيْفَهُ، فَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الشَّجَرِ يَسْتَظِلُّونَ، وَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَجِئْنَا، فَإِذَا أَعْرَابِيٌّ قَاعِدٌ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ:"إِنَّ هَذَا أَتَانِي وَأَنَا نَائِمٌ، فَاخْتَرَطَ سَيْفِي فَاسْتَيْقَظْتُ، وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِي، مُخْتَرِطٌ صَلْتًا (٧)، قَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قُلْتُ: اللَّهُ، فَشَامَهُ (٨)، ثُمَّ قَعَدَ، فَهُوَ هَذَا". قَالَ: وَلَمْ يُعَاقِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. [راجع: ٢٩١٠].
"حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ" في عسـ، ذ:"حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ". "فَتَفَرَّقَ" في نـ: "وَتَفَرَّقَ". "مُخْتَرِطٌ" في نـ: "مُخْتَرِطًا" مصحح عليه. "فَهُوَ" في نـ: "فَهَا هُوَ".
(٨) قوله: (فشامه) يقال: شُمْت السيفَ، أي: غمدته وسللته، هو من الأضداد. فإن قلت: هذه القصة كانت في غزوة ذات الرقاع فَلِمَ ذكرها في هذا الباب؟ قلت: ليست هذه القصة في هذا الباب في [بعض] النسخ،