للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِي الَّذِي كُنْتُ أَرْكَبُ عَلَيْهِ، وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنِّي فِيهِ، وَكَانَ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يَهْبُلْنَ (١) وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ، إِنَّمَا يَأْكُلْنَ الْعُلْقَةَ (٢) مِنَ الطَّعَامِ، فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ الْقَوْمُ خِفَّةَ الْهَوْدَجِ حِينَ رَفَعُوهُ وَحَمَلُوهُ، وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ (٣)، فَبَعَثُوا الْجَمَلَ فَسَارُوا. وَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ مَا اسْتَمَرَّ الْجَيْشُ، فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وَلَيْسَ بِهَا مِنْهُمْ دَاعٍ وَلَا مُجِيبٌ، فَتَيَمَّمْتُ (٤) مَنْزِلِي الَّذِي كُنْتُ بِهِ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ سَيَفقِدُونِّي فَيَرْجِعُونَ إِليَّ، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ فِي مِنْزِلِي غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ، وَكَانَ صفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ (٥) ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْجَيْشِ، فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ (٦) نَائِمٍ، فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي، وَكَانَ رَآنِي قَبْلَ الْحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ (٧) حِينَ عَرَفَنِي، فَخَمَّرْتُ (٨)

"لَمْ يَهْبُلْنَ" في سفـ: "لَمْ يَهْبُلْهُنَّ"، وفي نـ: "لَمْ يُهَبَّلْنَ". "وَلَمْ يَغْشَهُنَّ" في نـ: "وَلَمْ يَغْشَاهُنَّ". "كُنْتُ بِهِ" في عسـ: "كُنْتُ فِيهِ". "سَيَفْقِدُونِّي" في ذ: "سَيَفْقِدُونَنِي".

===

(١) أي: لم يثقلن بكثرة اللحم والشحم.

(٢) القليل.

(٣) لم تبلغ خمس عشرة سنة، "قس" (٩/ ٢٠٩).

(٤) أي: فقصدت.

(٥) بضم ففتح، "ك" (١٦/ ٥٢).

(٦) أي: شخص إنسان.

(٧) أي: يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، لما شق عليه من ذلك، "قس" (٩/ ٢١٠).

(٨) أي: غطيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>