قَالَتْ: وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ حِينَ اسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ (٦) يَسْأَلُهُمَا وَيَسْتَشِيرُهُمَا فِي فِرَاقِ (٧) أَهْلِهِ، قَالَتْ: فَأَمَّا أُسَامَةُ فَأَشَارَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِالَّذِي يَعْلَمُ مِنْ بَرَاءَةِ أَهْلِهِ، وَبِالَّذِي يَعْلَمُ لَهُمْ فِي نَفْسِهِ (٨)، فَقَالَ أُسَامَةُ:
"كَثَّرْنَ" في هـ، ذ:"أَكْثَرْنَ".
===
(١) قوله: (كثرن) بتشديد المثلثة، ولأبي ذر عن الكشميهني:"إلا أكثرنَ"، أي: أكثرن القولَ في عيبها ونقصها، والمراد بعض أتباع ضرائرها كحمنة بنت جحش أخت زينب، أو نساء ذلك الزمان فالاستثناء منقطع؛ لأن أمهات المؤمنين لم يَعِبْنَها، "قسطلاني"(٩/ ٢١١ - ٢١٢).
(٢) عائشة متعجبةً من ذلك، "قس"(٩/ ٢١٢).
(٣) بهمزة الاستفهام.
(٤) قوله: (لا يرقأ لي) بالقاف والهمز، أي: لا ينقطع لي "دمع". و"لا أكتحل بنوم"، لأن الهموم موجبة للسهر وسيلان الدموع، "قس"(٩/ ٢١٢).
(٥) استعارة عن: لا أنام.
(٦) أي: حين طال لبث نزوله، "قس"(٩/ ٢١).
(٧) لم تقل: في فراقي؛ لكراهتها التصريحَ بإضافتها الفراقَ إليها، "قس"(٩/ ٢١٢).