للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِنْتَ عَمِّهِ مِنْ فَخِذِهِ (١)، وَهُوَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَهُوَ سَيِّدُ الْخَزْرَجِ. قَالَتْ: وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا (٢)، وَلَكِنِ احْتَمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ - فَقَالَ لِسَعْدٍ (٣): كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَا تَقْتُلُهُ، وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ (٤)، وَلَوْ كَانَ (٥) مِنْ رَهْطِكَ مَا (٦) أَحْبَبْتَ (٧) أَنْ يُقْتَلَ. فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ - وَهُوَ ابْنُ عَمِّ سَعْدٍ (٨) - فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ، فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ (٩) تُجَادِلُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ.

"بِنْتَ عَمِّهِ" في نـ: "ابنةَ عَمِّهِ". "وَكَانَ قَبْلَ ذلكَ" في ذ: "فَكَانَ قَبلَ ذَلكَ".

===

(١) بالذال المعجمة، "قس" (٩/ ٢١٢).

(٢) قوله: (قبل ذلك رجلًا صالحًا) أي كاملًا في الصلاح، لم يتقدم [منه] ما يتعلق بالوقوف مع أنفة الحمية ولم تغمصه في دينه، ولكن كان بين الحيين مشاحة قبل الإسلام، ثم زالت وبقي بعضها بحكم الأنفة كما قالت: "ولكن احتملته" من مقالة سعد بن معاذ "الحميةُ" أي أغضبته وحملته على الجهل، "قس" (٩/ ٢١٣)، "ك" (١٦/ ٥٧).

(٣) ابن معاذ.

(٤) لأنا نمنعك منه، "قس" (٩/ ٢١٣).

(٥) أي: القائل في الإفك.

(٦) نافية.

(٧) خبر كان.

(٨) ابن معاذ.

(٩) قوله: (منافق) أي إنك تفعل فعل المنافقين، ولم يرد نفاق الكفر بل إظهارَه الودَّ للأوس، ثم ظهر منه في هذه القصة خلاف ذلك، "قس" (٩/ ٢١٣)، "ك" (١٦/ ٥٧ - ٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>