للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ (١)، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَتْ تَقْرَأُ: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ (٢) بِأَلْسِنَتِكُمْ} وَتَقُولُ (٣): الْوَلْقُ: الْكَذِبُ. قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: وَكَانَتْ أَعْلَمَ مِنْ غَيْرِهَا بِذَلِكَ (٤)، لأَنَّهُ نَزَلَ فِيهَا. [طرفه: ٤٧٥٢، تحفة: ١٦٢٦٣].

٤١٤٥ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ (٥) قَال: ذَهَبْتُ أَسُبُّ حَسَّانَ (٦) عِنْدَ عَائِشَةَ، فَقَالَت: لَا تَسُبَّهُ، فَإِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ (٧) عَنْ رَسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. وَقَالَتْ عَائِشَةُ: اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فِي هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ، قَالَ: "كَيْفَ بِنَسَبِي؟ (٨) ".

"حَدَّثَنَا عُثْمَانُ" في ذ: "حَدَّثَنِي عثمان". "رَسُولِ اللَّهِ" في ذ: "النَّبِيِّ". "قَالَ: كَيْفَ بِنَسَبِي؟ " في نـ: "فَقَالَ: كَيْفَ بِنَسَبِي؟ ".

===

(١) عبد الله، "قس" (٩/ ٢١٨).

(٢) بكسر اللام وضم القاف مخففًا، "تو" (٦/ ٢٥٩٥).

(٣) أي: مفسرة له، "قس" (٩/ ٢١٨).

(٤) الذي قرأته بكسر اللام، "قس" (٩/ ٢١٨).

(٥) عروة بن الزبير، "قس" (٩/ ٢١٨).

(٦) ابن ثابت.

(٧) أي: يخاصم.

(٨) قوله: (كيف بنسبي) أي كيف تعمل بنسبي إذا هجوت قريشًا؟ "قسطلاني" (٩/ ٢١٨). قوله: "لأسلنّك منهم" أي لأَتَلَطَّفُ في تخليص نسبك بحيث لا يبقى جزء من نسبك فيما ناله الهجو، كالشَّعر إذا سُلَّ من العجين لا يبقى شيء منه بخلاف لو سُلَّ من شيء صلب فإنه ربما انقطع وبقي منه بقية، وهذا بان أهجوهم بأفعالهم وبما يخص عادة لهم، قال عروة: أسب حسان لأنه كان موافقًا أهل الإفك، "مجمع البحار" (٣/ ١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>