"كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ" في ذ: "كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ".
===
(١) ابن عازب.
(٢) قوله: (تعدّون أنتم الفتح … ) إلخ، أي في قوله تعالى:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}[الفتح: ١]، هو اختلاف قديم وقع في الفتح، والتحقيق أن قوله:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} المراد به الحديبية؛ لأنها مبدؤ الفتح بل مبدؤ الفتوح التي وقعت بعدها على المسلمين، لما ترتب على الصلح الذي وقع من الأمن ورفع الحرب، وتمكن من كان يخشى الدخولَ في الإسلام والوصولَ إلى المدينة [من ذلك]، كما وقع لخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وغيرهما، وتتابعت الأسباب التي أدت إلى الفتح، وفيه إسلام أهل مكة ودخولُ الناس أفواجًا، وهذا لأنهم بالصلح اختلطوا بالمسلمين، وشاهدوا أحوال النبوة والمعجزات وحسن سيرته؛ فأسلم كثير، ومال آخرون إليه أشد الميل، فلما فتح مكة أسلموا كلهم وتبعهم أهل البوادي. وقوله تعالى:{وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}[الفتح: ١٨] المراد به خيبر، وقوله:{فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا}[الفتح: ٢٧] هو الحديبية أيضًا، وقوله:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}[النصر: ١] هو فتح مكة، ملتقط من "قس"(٩/ ٢٢٢)، "ك"(١٦/ ٦٥)، "تو"(٦/ ٢٥٩٧)، "مجمع"(٤/ ٩٣)، "بيضاوي"(٢/ ٤٠٧ و ٤١٠ و ٦٢٨)، "خ".
(٣) أي: الأعظم.
(٤) قوله: (الحديبية) بتخفيف الياء وتشديدها كما مرَّ قريبًا.
(٥) لم يقل: ألفًا وأربع مائة إشعارًا بأنهم كانوا منقسمين إلى المئات، وكانت كل مائة ممتازة عن الأخرى، "قس"(٩/ ٢٢٢)، "ك"(١٦/ ٦٦).