للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي (١) يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ (٢) وَلَوْ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرُدَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمْرَهُ لَرَدَدْتُ، وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، وَمَا وَضَعْنَا أَسْيَافَنَا (٣) عَلَى عَوَاتِقِنَا لأَمْرٍ (٤) يُفْظِعُنَا إِلَّا أَسْهَلْنَ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ قَبْلَ (٥) هَذَا الأَمْرِ، مَا نَسُدُّ مِنْهَا (٦) خُصْمًا (٧) إِلَّا انْفَجَرَ عَلَيْنَا خُصْمٌ مَا نَدْرِي كَيْفَ نَأْتِي لَهُ. [راجع: ٣١٨١].

"أَسْهَلْنَ" في نـ: "أَسْهَلَ". "مَا نَسُدُّ مِنْهَا" في نـ: "مَا نَسُدُّ مِنْهُ" أي من هذا الأمر. "خُصْمٌ" في نـ: "خُصْمًا".

===

(١) أي: رأيت نفسي.

(٢) هو: يوم الحديبية وبه المطابقة.

(٣) قوله: (وما وضعنا أسيافنا) أي في الله، قوله: "يفظعنا" أي يشقّ علينا، قوله: "إلا أسهلن بنا" أي أَدْنَتْنَا الأسيافُ "إلى أمر" سهل، أي أفْضَتْ بنا إلى سهولة. قوله: "قبل هذا الأمر" يعني الفتنة الواقعة بين المسلمين، أي مقاتلة علي ومعاوية فإنها مشكلة لما فيها من قتل المسلمين، "قس" (٩/ ٢٤٥)، "ك" (١٦/ ٨٣).

(٤) أي: يشق علينا.

(٥) ظرف لقوله: "ما وضعنا"، "ك" (١٦/ ٨٣).

(٦) أي: من الفتنة.

(٧) قوله: (خصم) بضم المعجمة وسكون المهملة: الناحية والجانب، وأصله: خصم القربة: وهو طرفها، واستعمله هنا على جهة الاستعارة وحسنه ترشيح ذلك بالانفجار، أي كما ينفجر الماء من نواحي القربة، كذا في "قس" (٩/ ٢٤٥)، ومرَّ الحديث مع بيانه [برقم: ٣١٨١] في آخر "الجهاد".

<<  <  ج: ص:  >  >>