أَهْلَ رِيفٍ (١). وَاسْتَوْخَمُوا (٢) الْمَدِينَةَ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِذَوْدٍ وَرَاعِي (٣)، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَخْرُجُوا فِيهِ، فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا، فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا نَاحِيَةَ الْحَرَّةِ (٤) كَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ، وَقَتَلُوا رَاعِيَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٥)، وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ (٦)، فَبَلَغَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَبَعَثَ الطَّلَبَ (٧) فِي آثَارِهِمْ (٨)، فَأَمَرَ بِهِمْ فَسَمَرُوا أَعْيُنَهُمْ (٩)، وَقَطَعُوا أَيْدِيَهُمْ،
"فَأَمَرَهُمْ" في ذ: "فَأَمَرَ بِهِمْ (١) ". "وَرَاعِي" كذا في ذ، وفي نـ:"وَرَاعٍ".
===
و"الذود"، من الإبل ما بين الثلاث إلى العشر. و"الطلب" جمع طالب، "ك"(١٦/ ٨٤، ٨٥).
(١) أي: أرض ذات زرع.
(٢) أي: لم يوافق هواؤها أبدانهم، "مجمع"(٥/ ٣٣).
(٣) اسمه: يسار.
(٤) أي: حرة المدينة، وصحوا وسمنوا.
(٥) قوله: (وقتلوا راعي النبي - صلى الله عليه وسلم -) اسمه يسار، وذلك لما استاقوا الذوْد أدركهم فقاتلهم فقطعوا يده ورجله، وغرزوا الشوك في لسانه وعينه حتى مات، وعُلِمَ منه وجهُ ما جازاهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، "قس"(٩/ ٢٤٧)، "خ".
(٦) بفتح المعجمة آخره مهملة، من الإبل ما بين الثلاث إلى العشر، "قس"(١٦/ ٢٤٧).