وَسَعِيدٌ (١) عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. [راجع: ٣٠٦٢، أخرجه: س في الكبرى ٨٨٨٣، تحفة: ١٣٣٤١].
٤٢٠٥ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، عَنْ عَاصِمٍ (٢)، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ (٣)، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: لَمَّا غَزَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَيْبَرَ - أَوْ قَال: لَمَّا تَوَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَشْرَفَ (٤) النَّاسُ عَلَى وَادٍ، فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّكْبِيرِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "ارْبَعُوا (٥) عَلَى أَنْفُسِكُمْ،
"لَمَّا تَوَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -" زاد بعده في نـ: "إِلَى خَيْبَرَ". "فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -" في نـ: "فقال رسول اللَّه عليهِ السلامُ".
===
(١) ابن المسيب.
(٢) هو ابن سليمان الأحول، "قس" (٩/ ٢٦١).
(٣) هو عبد الرحمن بن مل النهدي، "قس" (٩/ ٢٦١).
(٤) بالشين المعجمة والفاء.
(٥) قوله: (اربعوا) بكسر الهمزة وفتح الموحدة، أي: ارْفُقُوا أو أمسكوا عن الجهر أو اعطفوا "على أنفسكم" بالرفق، وكُفُّوا عن الشدة. قوله: "لا حول ولا قوة إلا بالله" قيل: الحيلة هي الحول قلبت واوه ياء لانكسار ما قبلها، والمعنى لا يوصَلُ إلى تدبير أمرٍ وتغيير حال إلا بمشيّتك ومعونتك، كذا في "القسطلاني" (٩/ ٢٦٢).
قال الطيبي (٥/ ٧٧): ومعنى قوله: "كنز من كنوز الجنة": أنه يعد لقائله ويدخر له من الثواب ما يقع له في الجنة موقع الكنز في الدنيا؛ لأن من شأن الكانزين أن يستعدوا به ويستظهروا بوجدان ذلك عند الحاجة، انتهى.