للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَليْهِ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَجَاءَ الرَّجُلُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: أشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ: "وَمَا ذَاكَ؟ ". فَأخْبَرَهُ. فَقَالَ: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو (١) لِلنَّاسِ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ". [راجع: ٢٨٩٨، أخرجه: م ١١٢، تحفة: ٤٧٢٣].

٤٢٠٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْخُزَاعِيُّ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ (٣) بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ (٤) قَالَ: نَظَرَ أَنَسٌ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَرَأَى طَيَالِسَةً (٥) (٦)، فَقَالَ: كَأَنَّهُمُ (٧) السَّاعَةَ يَهُودُ خَيْبَرَ. [تحفة: ١٠٧٢].

"لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ" كذا في ذ، وفي نـ: "مِنْ أَهْلِ النَّارِ". "وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ" في سـ، حـ، ذ: "وَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ".

===

(١) أي: يظهر.

(٢) أي: البصري.

(٣) أبو خداش البصري، "قس" (٩/ ٢٦٤).

(٤) عبد الملك بن حبيب الجوني، "قس" (٩/ ٢٦٤).

(٥) على رؤوسهم، "قس" (٩/ ٢٦٤).

(٦) قوله: (طيالسة) بكسر اللام، وهو جمع طيلسان بفتح اللام، وهو فارسي معرب، قال في "الفتح" (٧/ ٤٧٦): الذي يظهر أن يهود خيبر كانوا يكثرون من لبس الطيالسة، وكان غيرهم من الناس الذين شاهدهم أنس لا يكثرون منها، فلما قدم البصرة رآهم يكثرون منها فَشَبَّهَهُمْ بيهود خيبر، ولا يلزم منه كراهية لبس الطيالسة، وقيل: إنما أنكر ألوانها؛ لأنها كانت صفراء، انتهى. وتعقبه العيني فقال: إذا لم يفهم منه الكراهة فما فائدة تشبيهه إياهم باليهود في استعمالهم الطيالسة؟ "قسطلاني" (٩/ ٢٦٤).

(٧) أي: أصحاب الطيالسة، "ك" (١٦/ ٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>