حَلَّتْ (١)، فَبَنَى بِهَا (٢) رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا فِي نِطَعٍ صَغِيرٍ، ثُمَّ قَالَ لِي:"آذِنْ مَنْ حَوْلَكَ". فَكَانَتْ تِلْكَ وَليمَةً عَلَىَ صَفِيَّةَ، ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَرَأَيْتُ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يُحَوِّي (٣) لَهَا وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ (٤)، ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ، فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ (٥)، وَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ حَتَّى تَرْكَبَ. [راجع: ٣٧١، أخرجه: د ٢٩٩٥، تحفة: ١١١٧].
"ثُمَّ قَالَ لِي" في نـ: "ثم قال". "فَكَانَتْ تِلْكَ" في نـ: "وَكَانَتْ تِلْكَ". "وَلِيمَةً" في حـ، سـ، ذ:"وَليمَتَهُ" [عكسه "القسطلاني"].
===
الطاء المهملة. قوله:"يُحَوِّي لها" بضم الياء وفتح الحاء المهملة وتشديد الواو المكسورة، أي يجعل لها حوية، وهي كساء مَحْشُوٌّ يدار حول الراكب، ويروى بإسكان الحاء المهملة وتخفيف الواو، ورواه ثابت "يحول" باللام، وفسره: يصلح لها عليه مركبًا، "قس"(٩/ ٢٦٨)، "ك"(١٦/ ٩٩)، "تن"(٢/ ٨٦٨). قال الكرماني في "الكواكب الدراري"(١٦/ ٩٩): فإن قلت: تقدم - أي مرَّ الحديث مع بيانه [برقم: ٢٢٣٥]- في آخر "البيع" أنه سد الروحاء، وههنا قال: سد الصهباء؟ قلت: لعل ذلك الموضع سمي بهما، أو هما موضعان مختلفان، ولتقاربهما يطلق اسم كل على الآخر، قال بعضهم: الصواب سد الروحاء.