وَقَالَ عَطَاءٌ (١): عَنْ جَابِرٍ (٢) حَاضَتْ عَائِشَةُ فَنَسَكَتِ الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا غَيْرَ الطَّوَافِ بِالْبَيْتِ، وَلَا تُصَلِّي. وَقَالَ الْحَكَمُ (٣): إِنِّي لأَذْبَحُ وَأَنَا جُنُبٌ. وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا تَأْكُلُوا (٤) مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} [الأنعام: ١٢١] [تحفة: ٢٤٤٨، ٤٨٥٠].
٣٠٥ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيمٍ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْقَاسِم بْنِ مُحَمَّدٍ (٦)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَا نَذْكُرُ إِلَّا الْحَجَّ، فَلَمَّا جِئْنَا سَرِفَ طَمِثْتُ، فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا أَبْكِي فَقَالَ: "مَا يُبْكِيكِ؟ ". قُلْتُ: لَوَدِدْتُ وَاللَّهِ أَنِّي لَمْ أَحُجَّ الْعَامَ (٧).
"عَنْ جَابِرٍ" في نـ: "عَنْ جَابِرِ بنِ عبد الله". "كُلَّهَا" كذا ثبت في صـ. "جئنا سَرفَ" في نـ: "جئنا سرفًا". "فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ" في نـ: "فَدَخَلَ النَّبِيُّ". "أَنِّيَ لَمْ أَحُجَّ" في ز: "أَنْ لَمْ أَحُجَّ".
===
(١) " وقال عطاء" هو ابن أبي رباح.
(٢) "عن جابر" هو ابن عبد اللّه الأنصاري، مما وصله المؤلف في "باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: لو استقبلت … " إلخ.
(٣) "وقال الحكم" هو ابن عتيبة وصله البغوي.
(٤) قوله: {وَلَا تَأْكُلُوا} أراد بهذا أن الذبح مستلزم لذكر اللّه بهذه الآية (٣/ ١٢٣).
(٥) "أبو نعيم" مصغّرًا، الفضل بن دكين.
(٦) "القاسم بن محمد" هو ابن أبي بكر الصديق.
(٧) أي: لم أقصد الحجّ في هذا العام الذي ابتليت فيه بالحيض، "خ" (١/ ١٩٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute