للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٢٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسامَةَ (٢)، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وهُوَ نَازِلٌ بِالْجِعْرَّانَةِ (٣) بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَمَعَهُ بِلَالٌ، فَأَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: أَلَا تُنْجِزُ (٤) لِي مَا وَعَدْتَنِي (٥)؟ فَقَالَ لَهُ: "أَبْشِرْ"، فَقَالَ: قَدْ أَكْثَرْتَ عَلَيَّ مِنْ "أَبْشِرْ"، فَأَقْبَلَ (٦) عَلَى أَبِي مُوسَى (٧) وَبِلَالٍ (٨) كَهَيْئَةِ الْغَضْبَانِ فَقَالَ: "رَدَّ (٩) الْبُشْرَى فَاقْبَلَا أَنْتُمَا".

"حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ" في ذ: "حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ". "فَقَالَ: قَدْ أَكْثَرْتَ" في نـ: "فَقَالَ لَهُ: قَدْ أَكْثَرْتَ".

===

(١) أبو كريب.

(٢) حماد بن أسامة، "قس" (٩/ ٣٥٨).

(٣) قوله: (بالجعرانة) بكسر الجيم وسكون العين وقد تُكسَرُ وتُشَدَّدُ الراء. قوله: "بين مكة والمدينة" كذا وقع ههنا، قال الداودي: وهو وهم، فالصواب "بين مكة والطائف"، وبه جزم النووي وغيره، "قس" (٩/ ٣٥٨).

(٤) من الإنجاز بمعنى إيفاء الوعد، أي: ألا تُوفِي، "قس" (٩/ ٣٥٨).

(٥) قوله: (ما وعدتني) من غنيمة حنين، وكان ذلك وعدًا خاصًا به، فقال - صلى الله عليه وسلم - له: "أبشر" بقطع الهمزة، بقرب القسمة أو بالثواب الجزيل على الصبر، "قس" (٩/ ٣٥٨). قال الكرماني (١٦/ ١٥٨): فإن قلت: ما تعلقه بغزوة الطائف؟ قلت: كان هذا الشأن وقتَ قفوله من الطائف، انتهى، ومرَّ الحديث [برقم: ١٨٨] في "الوضوء".

(٦) صلى الله عليه وسلم، "قس" (٩/ ٣٥٨).

(٧) الأشعري.

(٨) المؤذن.

(٩) أي: الأعرابي، "قس" (٩/ ٣٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>