للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٧٦ - حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَهْدِيَّ بْنَ مَيْمُونٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ (١) الْعُطَارِدِيَّ يَقُولُ: كُنَّا نَعْبُدُ الْحَجَرَ، فَإِذَا وَجَدْنَا حَجَرًا هُوَ خَيرٌ مِنْهُ (٢) أَلْقَيْنَاهُ وَأَخَذْنَا الآخَرَ، فَإِذَا لَمْ نَجِدْ حَجَرًا جَمَعْنَا جُثْوَةً (٣) مِنْ تُرَابٍ، ثُمَّ جِئْنَا بِالشَّاةِ فَحَلَبْنَا عَلَيْهِ (٤)، ثُمَّ طُفْنَا بِهِ، فَإِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ قُلْنَا: مُنْصِلُ الأَسِنَّةِ (٥).

"هُوَ خَيرٌ مِنْهُ" كذا في عسـ، صـ، وفي هـ، ذ: "هُوَ أَحْسَنُ منهُ"، وفي نـ: "هُوَ أَخْيَرُ منهُ". "وَأَخَذْنَا" في نـ: "فَأَخَذْنَا". "مُنْصِلُ الأَسِنَّةِ" في هـ: "مُنَصِّلُ الأَسِنَّةِ".

===

باليمن على أربع مراحل من مكة، وصاحبها مسيلمة الكذاب، قتله الوحشي قاتل حمزة في خلافة الصديق، كذا في "الكرماني" (١٤/ ١٨١ - ١٨٢) وغيره.

(١) عمران بن ملحان أسلم زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يره، "قس" (٩/ ٤٠٩).

(٢) قوله: (هو خير منه) وفي بعضها "أخْيَر"، ولأبي ذر عن الكشميهني: "أحسن". والمراد من الخيرية والأحسنية كالبياض والنعومة ونحو ذلك من صفات الأحجار المستحسنة، "قس" (٩/ ٤٠٩).

(٣) قوله: (جمعنا جثوة) مثلث الجيم بعدها مثلثة ساكنة: القطعة من التراب تُجْمَعُ فتصير كَوْمًا، "قس" (٩/ ٤٠٩)، "ف" (٨/ ٩١)، "تن" (٢/ ٨٨٤).

(٤) حقيقة أو مجازًا عن التقرب إليه بتصدقه به، قاله البرماوي كالكرماني، واستبعده في "الفتح"، وقال: المعنى نحلبه عليه ليصير نظير الحجر، "قس" (٩/ ٤٠٩).

(٥) قوله: (منصل الأسنة) بلفظ الفاعل من الإنصال، وللكشميهني: من التنصيل، أي يقولون: رجب منصِّل الأسنة؛ لأنهم كانوا ينزعون الأسنة

<<  <  ج: ص:  >  >>