للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُرِيتُ أَنَّهُ وُضِعَ فِي يَدَيَّ (١) سِوَارَانِ (٢) مِنْ ذَهَبٍ، فَفَظِعْتُهُمَا (٣) وَكَرِهْتُهُمَا، فَأُذِنَ لِي فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا، فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ"، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ (٤): أَحَدُهُمَا الْعَنْسِيُّ (٥) (٦) الَّذِي قَتَلَهُ. . . . . . . . . . . . .

"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ" في نـ: "أَنَّ النَّبِيَّ". "وُضِعَ فِي يَدَيَّ سِوَارَانِ" في ذ: "إِسْوَارَانِ"، وفي صـ، قتـ، ذ: "وَضَعَ فِي يَدَيَّ إسوارَينِ".

===

(١) بتشديد الياء، "قس" (٩/ ٤١٢).

(٢) قوله: (سواران) السوار من الحلي معروف، تُكْسَرُ سينُه وتضم، وجمعه أسورة، كذا في "المجمع" (٣/ ١٤٦). يقال بالفارسية: باره، وفي بعضها: "إسواران" بكسر الهمزة وسكون السين، قال صاحب "الفتح" (٨/ ٩٣): وهي لغة فيه. قال القسطلاني (٩/ ٤١٢): ولأبوي ذر والوقتِ والأصيلي "وَضَع" بفتحتين "في يدي" بلفظ التثنية أيضًا، و"إسوارين" بكسر الهمزة وسكون السين منصوب بالياء على المفعولية.

(٣) قوله: (ففظعتهما) بفاء فظاء معجمة مكسورة فعين مهملة من قولك: شيء فظيع، أي: شديد، قال ابن الأثير (٣/ ٤٥٩): هكذا روي متعديًا، والمعروف: فَظِعتُ به أو منه، والتعدية من باب الحمل على المعنى؛ لأنه بمعنى: أكبرتُهما وَخِفْتُهما. قال في "المجمع" (٤/ ١٦١): هو بكسر ظاء، أي: استعظمت أمرهما، انتهى.

(٤) ابن عبد الله بن عتبة، "قس" (٩/ ٤١٢).

(٥) اسمه أسود، صنعاني، وقيل: اسمه: عبهلة، "ك" (١٦/ ١٩٥).

(٦) قوله: (العنسي الذي قتله فيروز) وذلك أنه كان قد خرج بصنعاء وادعى النبوة وغلب على عامل صنعاء المهاجر بن أبي أمية وكان معه فيما

<<  <  ج: ص:  >  >>