للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسُمِّيَتْ أُمَّ الْكِتَابِ (١) لِأَنَّهُ يُبْدَأُ بِكِتَابَتِهَا فِي الْمَصَاحِفِ، وَيُبْدَأُ بِقِرَاءَتِهَا فِي الصَّلَاةِ. الدِّينُ: الْجَزَاءُ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، كَمَا (٢) تَدِينُ تُدَانُ (٣). وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {بِالدِّينِ} (٤): بِالْحِسَابِ. {مَدِينِينَ} (٥): مُحَاسَبِينَ.

٤٤٧٤ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ (٦) قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى (٧)،

"لأَنَّهُ" في نـ: "أَنَّهُ". "وَالدِّينُ" في نـ: "الدِّينُ" بإسقاط الواو.

===

أو أعم من ذلك. والفاتحة في الأصل إما مصدر كالعافية، سُمِّيَ بها أوّلُ ما يفتتح به الشيءُ من باب إطلاق المصدر على المفعول، والتاء للنقل [إلى الاسمية]، وإضافتها إلى الكتاب بمعنى "من"؛ لأن أولَ الشيء بعضُه، ثم جُعِلَتْ عَلَمًا للسورة المعينة؛ لأنها أول الكتاب المعجز، "قس" (١٠/ ٥ - ٦).

(١) قوله: (وسميت أم الكتاب لأنه يُبْدأ … ) إلخ، وذلك بالنظر إلى أن الأم مبدؤ الولد. وقيل: سميت به لاشتمالها على المعاني التي في القرآن من الثناءِ على الله تعالى والتعبدِ بالأمر والنهي والوعد والوعيد. وقيل: لأن فيه ذكر الذات والصفات والأفعال وليس في الوجود سواه. وقيل: لاشتماله على ذكر المبدإ والمعاش والمعاد، "ك" (١٧/ ٢).

(٢) الكاف في موضع نصبٍ نعت لمصدر محذوف، أي: تُدانُ دينًا مثل دينك، "قس" (١٠/ ٦)

(٣) وهو حديث مرفوع، "تو" (٦/ ٢٧٤٥).

(٤) أي: في قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} [الماعون: ١]، "ك" (١٧/ ٢).

(٥) قال تعالى: {فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ} [الواقعة: ٨٦].

(٦) ابن مسرهد.

(٧) القطان.

<<  <  ج: ص:  >  >>