للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ (١)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يُدْعَى نُوحٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَبِّ. فَيَقُولُ: هَلْ بَلَّغْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيُقَالُ لِأُمَّتِهِ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ. فَيَقُولُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ (٢)، فَيَشْهَدُونَ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ (٣) "، وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}، وَالْوَسَطُ: الْعَدْلُ (٤). [راجع: ٣٣٣٩].

"فَيَشْهَدُونَ" في نـ: "فَتَشْهَدُونَ". "جَلَّ ذِكْرُهُ" سقط لأبي ذر، "قس" (١٠/ ٣١). " {وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} " سقط في نـ.

===

(١) ذكوان، ففيه تصريح الأعمش بالتحديث، "قس" (١٠/ ٣٠).

(٢) أي: يشهد لي محمد وأمته.

(٣) قوله: (أنه قد بَلَّغ) زاد أبو معاوية عن الأعمش عند النسائي [الكبرى رقم: ١١٠٠٧]: "فيقال: وما علمكم [بذلك]؟ فيقولون: أخبرنا نبينا أن الرسل قد بلّغوا فصدّقْناه"، "قس" (١٠/ ٣١).

(٤) قوله: (والوسط: العدل) هو مرفوع من نفس الخبر لا مدرج، كما في "الفتح" (٨/ ١٧٢). ومرَّ الحديث [برقم: ٣٣٣٩]. في "أحاديث الأنبياء".

<<  <  ج: ص:  >  >>