٣٣٧ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ (١) قَالَ: ثَنَا اللَّيْثُ (٢)، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ (٣)، عَنِ الأَعْرَجِ (٤) قَالَ: سَمِعْتُ عُمَيْرًا مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَقْبَلْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللهِ بْنُ يَسَارٍ مَوْلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَبِي جُهَيْمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ (٥) الأَنْصَارِيِّ، فَقَالَ أَبُو جُهَيْم: أَقْبَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ نَحْوِ بِئْرِ جَمَلٍ (٦)، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حتَّى أَقْبَلَ عَلَى الْجِدَارِ، فَمَسَحَ بِوَجْهِهِ وَيَدَيْهِ، ثمَّ رَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ. [أخرجه: م ٣٦٩، د ٣٢٩، س ٣١١، تحفة: ١١٨٨٥].
"أَبُو جُهَيْم" كذا في قتـ، صـ، وفي عسـ:"أَبُو جُهَيْمِ الأَنْصَارِيُّ" [وفي "قس"(١/ ٦٧٥): وللأصيلي وأبي الوقت: أَبُو الْجُهَيْمِ، ولابن عساكر: فقال الأَنْصَارِيُّ رضي الله عنه]. "فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - " في سـ: "فَلَمْ يَرُدَّ السَّلَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ". "وَيَدَيْهِ" في قتـ، صـ:"بِيَدَيْهِ".
===
(١)" يحيى" هو ابن عبد الله "ابن بكير".
(٢)"الليث" هو ابن سعد.
(٣)"جعفر بن ربيعة" ابن شرحبيل الكندي.
(٤) اسمه عبد الرحمن.
(٥) بكسر المهملة وشدة الميم.
(٦) قوله: (من نحو بئر جمل) أي: من جهة الموضع الذي يعرف ببئر جمل بالجيم والميم المفتوحتين، ووجه المطابقة للترجمة هو أنه - صلى الله عليه وسلم - لما تيمم في الحضر ليردّ السلامَ دلّ ذلك أنه إذا خشي فوات الوقت في الصلاة في الحضر أن له التيمم بل ذلك آكد، "ع"(٣/ ٢٠٢ - ٢٠٣).