للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَجْلَسُوا أَصْحَابِي (١) خَلْفِي، ثُمَّ دَعَا بِتُرْجُمَانِهِ (٢)، فَقَالَ: قُلْ لَهُمْ: إِنِّي سَائِلٌ هَذَا (٣) عَنْ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، فَإِنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ (٤) قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: وَايْمُ (٥) اللَّهِ، لَوْلَا أَنْ يُؤْثِرُوا (٦) عَلَيَّ الْكَذِبَ لَكَذَبْتُ. ثُمَّ قَالَ لِتُرْجُمَانِهِ: سَلْهُ كَيْفَ حَسَبُهُ فِيكُمْ (٧)؟

"فَإِنْ كَذَبَنِي" في نـ: "فَإِنْ يَكْذِبُنِي". "أَنْ يُؤْثِرُوا عَلَيَّ الْكَذِبَ" في ذ: "أَنْ يُؤْثَرَ عَلَيَّ الْكَذِبُ" وفي نـ: "أَنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ الْكَذِبَ".

===

المعجمة، أي: نقل إليّ الكذب. قوله: "فكذّبوه" بتشديدها مكسورة يتعدى إلى مفعول واحد والمخفف إلى مفعولين، وهذا من الغرائب، "قسطلاني" (١٠/ ١١٤).

(١) أي: القرشيين.

(٢) الذي يفسر لغة بلغة، "قس" (١٠/ ١١٤).

(٣) أي: أبا سفيان.

(٤) بتشديد الذال المسكورة.

(٥) لفظ قسم.

(٦) قوله: (لو لا أن يؤثروا) بضم التحتية وكسر المثلثة بصيغة الجمع، ولأبي ذر: "أن يؤثَرَ" بفتح المثلثة مع الإفراد مبنيًا للمفعول، وفي بعضها: "أن يأثروا" أي: لو لا أن يرْوُوا وَيَحْكُوا عَنّي (١) الكذبَ وهو قبيح "لكذَبْتُ" عليه، "قس" (١٠/ ١١٤)، "مجمع" (١/ ٤٠) ملتقطًا.

(٧) قوله: (كيف حسبه فيكم؟) وفي "كتاب الوحي" (ح: ٧): "كيف نسبه فيكم" والحسب ما يعدّه الإنسان من مفاخر آبائه، قاله الجوهري. والنسب الذي يحصل به الأولاد من جهة الآباء. قوله: "هو فينا ذو حسب"


(١) في الأصل: "ويحكوا عليّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>