أهل مكة حتى نزل مَرّ الظهران فأنزل الله الرعب في قلبه، وبَدا له أن يرجع، فمرَّ به ركب من عبد قيس يريدون المدينة للميرة، فشرط لهم حملَ بعير من زبيب إن ثَبَّطوا المسلمين، وقيل: لقي نعيم بن مسعود وقد قدم معتمرًا فسأله ذلك والتزم له عشرًا من الإبل، فخرج نعيم فوجد المسلمين يتجهزون فقال لهم: أتوكم في دياركم فلم يفلت منكم أحد إلا شريد، أفتريدون أن تخرجوا وقد جمعوا لكم ففتروا، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لأخرجن ولو لم يخرج معي أحد"، فخرج في سبعين راكبًا هم يقولون: حسبنا الله، أي: محسبنا وكافينا، "بيضاوي"(١/ ١٩٠).
(١) يقصدون غزوكم، "قس"(١٠/ ١٣٢).
(٢) ولا تخرجوا إليهم، "قس"(١٠/ ١٣٢).
(٣) المقول.
(٤) فلم يلتفتوا إليه بل ثبت به يقينهم بالله، "قس"(١٠/ ١٣٢).