للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَا أَشْبَهَهُ. {مَرِيدًا (١)} [النساء: ١١٧]: مُتَمَرِّدًا. {فَلَيُبَتِّكُنَّ (٢)} [النساء: ١١٩]: بَتَكَهُ: قَطَعَهُ. {قِيلًا (٣)} [النساء: ١٢٢]: وَقَوْلًا وَاحِدٌ. {طَبَعَ (٤)} [النساء: ١٥٦]: خُتِمَ.

===

(١) قوله: ({مَرِيدًا}) يريد قوله تعالى: {وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا} أي: ما يعبدون بعبادة الأصنام إلا شيطانًا مريدًا "متمردًا"، "قس" (١٠/ ١٧٧).

(٢) قوله: ({فَلَيُبَتِّكُنَّ}) يريد قوله: " {وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ} "، هو من حكاية قول الشيطان وقد كانوا يشقون أذني الناقة إذا ولدت خمسة أبطن وجاء الخامس ذكرًا، وحَرّمُوا على أنفسهم الانتفاعَ بها، ولا يردّونَها عن ماء ولا مرعى، "قس" (١٠/ ١٧٧).

(٣) يريد قوله تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا}.

(٤) قوله: ({طَبَعَ}) بضم الطاء وكسر الموحدة، أي: "خُتِمَ"، يريد تفسير قوله تعالى: {طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ}. ولم يذكر المؤلف حديثًا في هذا الباب، قال الحافظ ابن كثير (٢/ ١٢٧): ولنذكر هنا يعني عند تفسير آية الباب حديث عمر بن الخطاب المتفق عليه حين بلغه "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلّق نساءَه، فجاء من منزله حتى دخل المسجد فوجد الناسَ يقولون ذلك، فلم يصبر حتى استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستفهمه: أطلَّقتَ نساءك؟ قال: لا، فقلت: الله أكبر"، وذكر الحديث بطوله. وعند مسلم: "فقلت: أطلقتَهن؟ فقال: لا، فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي: لم يطلِّق نساءه، ونزلت هذه الآية: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: ٨٣]، فكنت أنا استنبطتُ ذلك الأمر". قال الحافظ ابن حجر: وهذه القصة عند البخاري لكن بدون هذه الزيادة فليست على شرطه، فكأنه أشار إليها بهذه الترجمة، انتهى. وظاهر قول المفسرين السابق أن سببَ نزول [هذه الآية] الإخبارُ

<<  <  ج: ص:  >  >>