للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ (١)} [النساء: ١٢٨]: هَوَاهُ فِي الشَّيْءِ يَحْرِصُ. {كَالْمُعَلَّقَةِ (٢)} [النساء: ١٢٩]: لَا هِيَ (٣) أَيِّمٌ (٤) وَلَا ذَاتُ زَوْجٍ. {نُشُوزًا (٥)} الْبُغْضُ (٦).

"يَحْرِصُ" في نـ: "يَحْرِصُ عَلَيه". "الْبُغْضُ" في نـ: "بُغْضًا" مصحح عليه.

===

الشقاق المخالفة، ومحل ذكر هذه الآية قبلُ على ما لا يخفى، "قس" (١٠/ ١٩٢).

(١) قوله: ({وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ}) قال البيضاوي (١/ ٢٤٠ - ٢٤١): معنى إحضار الأنفس الشحَّ: جعلُها حاضرة له مطبوعة عليه، فلا تكاد المرأةُ تسمح بالإعراضِ عنها والتقصيرِ في حقها، ولا الرجلُ يسمح بأن يمسكها ويقوم بحقها على ما ينبغي إذا كرهها أو أحبَّ غيرها، انتهى. وفسر المؤلف "الشُحَّ" بما فسره [به] ابن عباس: "هواه في الشيء. . ." إلخ، وقيل: الشح البخل مع الحرص، وقيل: الإفراط في الحرص، "قسطلاني" (١٠/ ١٩٢ - ١٩٣).

(٢) يريد قوله تعالى: {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ}، "قس" (١٠/ ١٩٣).

(٣) تفسير ابن عباس.

(٤) قوله: (أَيِّم) بفتح الهمزة وتشديد تحتية مكسورة، أي: لا زوج لها، "قسطلاني" (١٠/ ١٩٣).

(٥) قوله: (نشوزًا) قال ابن عباس فيما وصله ابن أبي حاتم أيضًا من طريق علي بن أبي طلحة عنه في قوله تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} أي: "بُغْضًا"، كذا في "قس" (١٠/ ١٩٣).

(٦) أي: هو البغض.

<<  <  ج: ص:  >  >>