للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَا نَدْرِي، فَمَا بَالُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَنْقُرُونَ (١) بُيُوتَنَا وَيَسْرِقُونَ أَعْلَاقَنَا (٢). قَالَ (٣): أُولَئِكَ (٤) الْفُسَّاقُ، أَجَلْ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا أَرْبَعَةٌ، أَحَدُهُمْ (٥) شَيْخٌ كَبِيرٌ لَوْ شَرِبَ الْمَاءَ الْبَارِدَ لَمَا وَجَدَ بَرْدَهُ (٦). [أخرجه: س في الكبرى ١١٢١٥، تحفة: ٣٣٣٠].

"يَنْقُرُونَ" في نـ: "يُبَقِّرُونَ"، وفي نـ: "يَبْقُرُونَ" - أي: ينقبون بيوتنا ويسرقون ما فيها، "مق" (ص: ٨٩) -. "أَعْلَاقَنَا" في نـ: "أَغْلَاقَنَا".

===

(١) بالنون وضم القاف أي: ينقبون، "قس" (١٠/ ٢٨٨).

(٢) قوله: (وَيَسْرِقُون أعلاقَنا) بالعين المهملة والقاف، أي: نفائس أموالنا، وفي بعضها "أغلاقنا" بالغين المعجمة، وكذا وجد مضبوطًا بخط الحافظ الشرف الدمياطي، لكن قال السفاقسي: لا أعلم له وجهًا. قال في "فتح الباري": ويمكن توجيهه بأنّ الأغلاق جمع غلق بفتحتين، وهو ما يُغْلَقُ ويُفْتَحُ بالمفتاح، والغلق أيضًا الباب، فالمعنى يسرقون مفاتيح الأغلاق ويفتحون الأبواب ويأخذون ما فيها، أو المعنى يسرقون الأبوابَ، وتكون السرقة كناية عن قلعها وأخذها ليتمكنوا من الدخول فيها. قوله: "قال: أولئك الفساق" أي: قال حذيفة: أولئك الذين يسرقون هم الفساق لا الكفار والمنافقون. قوله: "أجل" أي: نعم. "لم يبق منهم إلا أربعة أحدهم شيخ كبير" لم يعرَفْ اسمه. قوله: "لَمَا وَجَدَ بَرْدَه" أي: لذهاب شهوته وفساد معدته بسبب عقوبة الله له في الدنيا فلا يفرق بين الأشياء، كذا في "القسطلاني" (١٠/ ٢٨٨). وكان حذيفة يعرفهم.

(٣) حذيفة، "قس" (١٠/ ٢٨٩).

(٤) أي: الذين يسرقون.

(٥) لم يعرف اسمهم.

(٦) يعني عاقبه الله في الدنيا ببلاء لا يجد معه ذوق الماء ولا طعم برودته، "تن" (٢/ ٩٢٧)، "ك" (١٧/ ١٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>