للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{اعْتَرَاكَ (١)} [هود: ٥٤]: افْتَعَلْتَ، مِنْ عَرَوْتُهُ، أي: أَصَبْتُهُ، وَمِنْهُ (٢) يَعْرُوهُ وَاعْتَرَانِي. {آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا (٣)} [هود: ٥٦]: أي: فِي مِلْكِهِ (٤) وَسُلْطَانِهِ. {عَنِيدٍ (٥)} [هود: ٥٩] وَعَنُودٌ وَعَانِدٌ وَاحِدٌ،

{اعْتَرَاكَ} - إلَى - سُلْطَانِهِ" ثبت في هـ فقط. "افْتَعَلْتَ" في هـ: "افْتَعَلَكَ".

===

(١) قوله: ({اعْتَرَاكَ}) من باب "افتعلت" وفي بعضها "افتعلك". قال العيني: والصّواب أن يقال: اعترى افتعل، فلا يحتاج لكاف الخطاب في الوزن. قوله: "من عَرَوْتُه" أي: "أصبتُه" قال الجوهري: عروتُ الرجلَ أَعْروه عَرْوًا: إذا ألممتَ به وأَتيتَه طالبًا فهو معروّ، وفلان تعروه الأضياف وتَعْرِيه أي: تغشاه، "قس" (١٠/ ٣٣٥ - ٣٣٦).

أي: قال تعالى: {إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} أي: ما نقول إلا قولنا: اعتراك، أي: أصابك، من عراه يعروه إذا أصابه، "بيضاوي" (١/ ٤٦٠).

(٢) أي: من هذا الأصل، "قس" (١٠/ ٣٣٦).

(٣) قال تعالى: {مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا}.

(٤) فهو مالك لها وقادر عليها، "قس" (١٠/ ٣٣٦).

(٥) قوله: ({عَنِيدٍ}) بالياء، في قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} "وعنود وعاند" بالألف "واحد" قال أبو عبيدة: "هو تأكيد التجبر" وقال غيره: هو من عَنَدَ عَنْدًا وعَنَدًا وعُنُودًا: إذا طغى، والمعنى: عصوا من دعاهم إلى الإيمان، وأطاعوا من دعاهم إلى الكفران، "قس" (١٠/ ٣٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>