للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ (١) خَمْسٌ (٢) لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ: لَا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا يَعْلَمُ مَا تَغِيضُ (٣) الأَرْحَامُ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِي الْمَطَرُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ (٤)، وَلَا يَعْلَمُ (٥) مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا اللَّهُ" (٦). [راجع: ١٠٣٩].

"مَفَاتِيحُ" في ذ: "مَفَاتِحُ".

===

(١) أي: خزائن الغيب، "قس" (١٠/ ٣٦٩).

(٢) قوله: (مفاتيح الغيب خمس) قال الكرماني (٦/ ١٢٥، ١٢٦): فإن قلت: الغيوب التي لا يعلمها إلا الله كثيرة لا يعلم مبلغها إلا الله؛ قال تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} [المدثر: ٣١] فما وجه التخصيص بالخمس؟ قلت: التخصيص بالعدد لا يدل على نفي الزائد، أو ذكر هذا العدد في مقابلة ما كان القوم يعتقدون أنهم يعرفون من الغيب هذه الخمس، أو لأنهم [كانوا] يسألونه عن هذه الخمس، أو لأن أمهات هذه الأمور هذه. قال ابن بطال: هذا يبطل خرصَ المنجمين في تعاطيهم على الغيب، فمن ادّعى علم ما أخبر الله ورسوله أن الله متفرد بعلمه فقد كذب الله ورسوله، وذلك كفر من قائله. ومرَّ الحديث في آخر "الاستسقاء" (أي: برقم: ١٠٣٩)، انتهى.

(٣) أي: ما تنقصه، "قس" (١٠/ ٣٦٩).

(٤) كما لا تدري في أي وقت تموت، "قس" (١٠/ ٣٦٩). ومرَّ الحديث (برقم: ١٠٣٩، و ٤٦٢٧).

(٥) أحد.

(٦) إلا من ارتضى من رسول فإنه يطلع على ما يشاء من غيبه، والولي التابع له يأخذ عنه، "قس" (١٠/ ٣٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>