للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{الْمُقْتَسِمِينَ} [الحجر: ٩٠]: الَّذِينَ حَلَفُوا، وَمِنْهُ {لَا أُقسِمُ} [البلد: ١]: أَيْ أُقْسِمُ (١)، وَيُقْرَأُ: "لَأُقْسِمُ (٢) ". {قَاسَمَهُمَا} [الأعراف: ٢١]: حَلَفَ لَهُمَا وَلَمْ يَحْلِفَا لَهُ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (٣): {تَقَاسَمُوا} [النمل: ٤٩]: تَحَالَفُوا (٤).

٤٧٠٥ - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ (٦) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {الَّذِينَ جَعَلُوا

===

"{قَاسَمَهُمَا} " في ذ: " {وَقَاسَمَهُمَا} ". "حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ" في نـ: "حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ".


قراءة ابن كثير على أن اللام جواب لقسم مقدر تقديره: فلا أنا أقسم أو والله لأنا أقسم. قوله: " {قَاسَمَهُمَا} " ولأبي ذر: " {وَقَاسَمَهُمَا} "، هو قوله تعالى: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} أي: "حلف لهما" أي: حلف إبليس لآدم وحواء. وقوله: "ولم يحلفا له" يعني ليس هو من باب المفاعلة. "وقال مجاهد" فيما وصله الفريابي: {"تَقَاسَمُوا" بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ} أي: "تحالفوا" وقد مرّ، والجمهور على أنه من القسمة، كذا في "قس" (١٠/ ٣٨٥).
(١) فلا مقحمة، "قس" (١٠/ ٣٨٥).
(٢) بغير مد وهي قراءة ابن كثير، "قس" (١٠/ ٣٨٥).
(٣) فيما وصله الفريابي، "قس" (١٠/ ٣٨٦).
(٤) أي: في قوله تعالى: {تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ}.
(٥) الدورقي.
(٦) ابن بشير - بالتصغير فيهما - الواسطي، "قس" (١٠/ ٣٨٦). [وفي "التقريب" (رقم: ٧٣١٢): "ابن بشير" بوزن عظيم، وكذا في "المغني" (ص: ٣٩)].

<<  <  ج: ص:  >  >>