للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الاِعْتِصَامُ بِاللَّهِ (١). {شَاكِلَتِهِ (٢)} [الإسراء: ٨٤]: نَاحِيَتِهِ. {قَصْدُ السَّبِيلِ}

"الاِعْتِصَامُ بِاللَّهِ" زاد بعده في نـ: "قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: {تُسِيمُونَ} هو أي: تَرعونَ". "نَاحِيَتِهِ" في حـ، ذ: "نِيَّتِهِ".

===

(١) من وساوس الشيطان، والجمهور على أن الأمر للاستحباب، "قس" (١٠/ ٣٨٩).

(٢) قوله: ({شَاكِلَتِهِ}) هذا في سورة بني إسرائيل في قوله تعالى: {كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} أي: على "ناحيته"، ولأبي ذر عن الحموي: "نيته" بدل "ناحيته" أي: التي تشاكل حاله في الهدى والضلال، وذكر هذا هنا لعله من ناسخ، "قس" (١٠/ ٣٩٠). قوله: " {تُسِيمُونَ} أي: ترْعَوْن" من سامت الماشية أو أسامها صاحبُها. قال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ "قَصْدُ السَّبِيلِ}: البيان" للطريق الموصل إلى الحق رحمة منه وفضلًا. قال تعالى: {لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ} [النحل: ٥] أي: "ما استدفأتَ" به مما يقي البردَ. قوله: " {تُرِيحُونَ} " أي: تردّونها من مراعيها إلى مراحها (١) "بالعشي، و {تَسْرَحُونَ} " أي: تخرجونها "بالغداة" إلى المرعى. قوله: " {بِشِقِّ" الْأَنْفُسِ} "يعني المشقة" والكلفة. قوله: " {عَلَى تَخَوُّفٍ} " أي: "تَنَقُّصٍ"، شيئًا بعد شيء في أنفسهم وأموالهم حتى يهلكوا، من تخوّفته: إذا تنقصته، يريد قوله تعالى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ}. قوله: " {سَرَابِيلَ} " هي "قمص" - بضم القاف والميم - جمع قميص. قوله: " {تَقِيكُمُ الْحَرَّ} " خصه بالذكر اكتفاء بأحد الضدين عن الآخر، أو لأن وقاية الحر كانت عندهم أهم. قوله: "وأما {سَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} فإنها الدروع" والجواشن والسربال يعم كلَّ ما يُلْبَسُ من قميص أو درع أو جوشن أو غيره. قوله: "كل شيء لم يصح فهو دَخَل" بفتح الخاء، وقيل: الدَخَل والدَّغَل: الغش والخيانة، وقيل: الدخل ما أدخل في


(١) وفي الأصل: من مراعيها أو مراحها.

<<  <  ج: ص:  >  >>