"فَلَا مَوْتَ" في نـ: "لَا مَوْتَ" وكذا في الموضع الآتي.
===
فكيف يُذْبَحُ؟ قلت: اللَّه تعالى قادر على أن يجعله مجسَّمًا حيوانًا مثل الكبش، أو المقصود منه التمثيل وبيان أنه لا يموت أحد بعد ذلك، و"خلود" إما مصدر أي: أنتم خلود، وصف بالمصدر للمبالغة كرجل عدل، أو جمع خالد أي: أنتم خالدون. قيل: خلق اللَّه الموتَ على صورة كبش لا يمرّ بشيء إلا مات، والحياةَ على صورة فرس؛ فليس بعرض، "قس"(١٠/ ٤٦٠)، "ك"(١٧/ ٢٠٤)، "تو"(٧/ ٢٩٢٧).
(٣) قوله: ({وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ}) الخطاب للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أي: أنذر جميع الناس، " {إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ} " أي: فُصِّلَ بين أهل الجنة وأهل النار وَدَخَلَ كل إلى ما صار إليه مخلَّدًا فيه، " {وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} " أي: "وهؤلاء في غفلة" أي: "أهل الدنيا" وفسر لفظ: " {وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} " بـ "هؤلاء" ليشير إليهم بيانًا لكونهم أهلَ الدنيا إذ الآخرة ليست دار غفلة. قوله:" {وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} " نفى عنهم الإيمان على سبيل الدوام مع الاستمرار في الأزمنة الماضية والآتية على سبيل التأكيد والمبالغة، "قس"(١٠/ ٤٦٠)، "ك"(١٧/ ٢٠٤ - ٢٠٥).