للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ (١): مَوْثِقًا.

٤٧٣٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ (٣)، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى (٤)، عَنْ مَسْرُوقٍ (٥)، عَن خَبَّابٍ (٦) قَالَ: كُنْتُ قَيْنًا (٧) بِمَكَّةَ، فَعَمِلْتُ لِلْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ سَيْفًا، فَجِئْتُ أتَقَاضَاهُ، فَقَالَ: لَا أُعْطِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بمُحَمَّدٍ. قُلْتُ: لَا أَكْفُرُ بِمُحَمَّدٍ حَتَّى يُمِيتَكَ اللَّهُ، ثُمَّ يُحْيِيَكَ (٨). قَالَ: إِذَا أَمَاتَنِي اللَّهُ ثُمَّ بَعَثَنِي،

"لِلْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ" في نـ: "لِلْعَاصِ بْنِ وَائِلِ السَّهْمِيِّ". "فَجِئْتُ" في نـ: "فَجِئْتُهُ". "قُلْتُ: لَا أَكْفُرُ" في نـ: "فَقُلْتُ: لَا أَكْفُرُ". "بِمُحَمَّدٍ" زادت التصلية في نـ.

===

الغيوب عهدًا بذلك فإنه لا يُتَوَصَّلُ إلى العلم به إلا بأحد هذين الطريقين. قيل: العهد كلمة الشهادة والعمل الصالح، فإن وعد اللَّه بالثواب عليهما كالعهد عليه، "قس" (١٠/ ٤٦٢)، "بيضاوي" (٢/ ٣٩). فالمعنى: اتخذ عند الرحمن عهدًا بسبب أنه أسلم وآمن به تعالى وبرسوله.

(١) في تفسير "عهدًا"، "قس" (١٠/ ٤٦٣).

(٢) العبدي، "قس" (١٠/ ٤٦٣).

(٣) الثوري.

(٤) مسلم بن صبيح، "قس" (١٠/ ٤٦٣).

(٥) ابن الأجدع.

(٦) ابن الأرت.

(٧) أي: حدّادًا.

(٨) فإن قلت: مفهوم الغاية أنه يكفر بعد الموت؟ قلت: لا يتصور الكفر بعده فكأنه قال: لا أكفر أبدًا، وهو مثل قوله: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [الدخان: ٥٦]، "ك" (١٧/ ٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>