للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَكَانَتْ (١) سُنَّةً لِمَنْ كَانَ بَعْدَهُمَا فِي الْمُتَلَاعِنَيْنِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "انْظُرُوا، فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَسْحَمَ (٢) أَدْعَجَ (٣) الْعَيْنَيْنِ عَظِيمَ الأَلْيَتَيْنِ (٤) خَدَلَّجَ (٥) السَّاقَيْنِ فَلَا أَحْسِبُ عُوَيْمِرًا إِلَّا قَدْ صَدَقَ عَلَيْهَا، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أُحَيمِرَ (٦)،. . . . . . . .

===

لكن يمكن أن يكون هذا من قضاء القاضي. أما قوله: "فطلقها" فذلك لأنه ظن أن اللعان لا يحرِّمها عليه فأراد تحريمها بالطلاق فقال: هي طالق ثلاثًا، وقال الخطابي: لفظ "فطلقها" يدل على وقوع الفرقة باللعان ولولا ذلك لصارت في حكم المطلقات، وأجمعوا على أنها ليست في حكمهن، فلا يكون له مراجعتها إن كان الطلاق رجعيًا، ولا يحل له أن يخطبها إن كان بائنًا، وإنما اللعان فرقة فسخ، ملتقط من "قس" (١٠/ ٥٠٠) و"مرقاة" (٦/ ٤٥٨ - ٤٥٧).

(١) أي: الفرقة بينهما، "قس" (١٠/ ٥٠٠).

(٢) بفتح الهمزة وسكون السين وفتح الحاء المهملتين آخره ميم، أي: أسود، "قس" (١٠/ ٥٠٠).

(٣) بالعين المهملة والجيم أي: شديد سواد الحدقة، "قس" (١٠/ ٥٠٠)، الدعج: شدة سواد العين، "ك" (١٨/ ٤).

(٤) "الألية" بفتح الهمزة: العَجُز، "قسطلاني" (١٠/ ٥٠٠).

(٥) بفتح المعجمة والمهملة وشدة اللام المفتوحة آخره جيم أي: عظيمهما، "قس" (١٠/ ٥٠٠).

(٦) قوله: (وإن جاءت به أحيمر) بضم الهمزة وفتح المهملة مصغر أحمر، قال الزركشي (٢/ ٩٦٦): كذا وقع غير مصروف، والصواب صرفه، تصغير أحمر وهو الأبيض، وتعقبه في "المصابيح" فقال: عدم الصرف كما في المتن هو الصواب، وما ادعى أنه عين الصواب هو عين الخطإ، كذا في "قس" (١٠/ ٥٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>