جزيل ثوابكم وإظهار شرفكم وبيان فضلكم من حيث نزلت فيكم ثماني عشرة آية في براءتكم وتهويل الوعيد للقاذقين ونسبتهم إلى الإفك. قوله:" {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ} " أي: من أهل الإفك. قوله:" {مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ} " أي: لكل منهم جزاء ما اكتسبه من العقاب في الآخرة والمذمة في الدنيا بقدر ما خاض فيه مختصًا به. قوله:" {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ} " معظمه، وقرأ يعقوب بالضم وهو لغة فيه. قوله:" {مِنْهُمْ} " أي: من الخائضين، وهو ابن أُبَيّ فإنه بدأ به وأذاعَه عداوة لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أو هو حسان ومسطح فإنهما شايَعا أمره بالتصريح به، و" {وَالَّذِي} " بمعنى الذين. قوله:" {عَذَابٌ عَظِيمٌ} " في الآخرة أو في الدنيا بأن جُلِدُوا، وصار ابن أبيّ مطرودًا مشهورًا بالنفاق، وحسان أعمى أشلَّ اليدين، ومسطح مكفوفَ البصر، هذا ملتقط من "القسطلاني"(١٠/ ٥٠٧)، و"البيضاوي"(٢/ ١١٧ - ١١٨).
(١) قاله أبو عبيدة، "قس"(١٠/ ٥٠٧).
(٢) الفضل بن دكين، "قس"(١٠/ ٥٠٧).
(٣) الثوري، "قس"(١٠/ ٥٠٧).
(٤) هو ابن راشد، "قس"(١٠/ ٥٠٧).
(٥) ابن الزبير بن العوام، "قس"(١٠/ ٥٠٧).
(٦) المراد من إضافة الكبر إليه أنه كان مبتدئًا به، وقيل: لشدة رغبته في إشاعة تلك الفاحشة، "قس"(١٠/ ٥٠٧).