حَتَّى مَا أُحِسُّ (١) مِنْهُ قَطْرَةً، فَقُلْتُ لأَبِي: أَجِبْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِيمَا قَالَ، قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي (٢) مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقُلْتُ لأُمِّي: أَجِيبِي رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قَالت: ما أَدرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قَالَتْ: فَقُلْتُ وَأَنَا جَارِيَةٌ (٣) حَدِيثَةُ السِّنِّ لَا أَقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ الْقُرآنِ: إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ لَقَدْ سَمِعْتُم هَذَا الْحَدِيثَ حَتَّى اسْتَقَرَّ فِي أَنْفُسِكُم، وَصَدَّقْتُم بِهِ (٤)، فَلَئِنْ قُلْتُ لَكُم: إِنِّي بَريئَةٌ -وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ- لَا تُصَدِّقُونِي بِذَلِكَ (٥)، وَلَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكم بِأَمْر -وَاللَّهُ يَعْلَم أَنِّي منْهُ بَريئَةٌ- لَتُصَدِّقُنِّى (٦)، وَاللَّهِ مَا أَجدُ مَثَلًا إلَّا قَوْلَ أَبى يُوسُفَ (٧)،
"مَا أُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَةً" لفظ "منهُ" سقط في نـ. "قَالَتْ: مَا أَدْرِي" في نـ: "فَقَالَتْ: مَا أَدْرِي". "قَالَتْ: فَقُلْتُ" في ذ: "قَالَتْ: قُلْتُ". "لَا تُصدِّقُونِي" في نـ: "لَا تُصدِّقُونِّي"، وفي أخرى: "لَا تُصَدِّقُونَنِي". "مَا أَجِدُ لَكُم" في نـ: "مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ".
===
(١) لأن الحزن والغضب إذا أخذا حَدَّهما فقد الدمع لفرط حرارة المصيبة، "قس" (١٠/ ٥١٩).
(٢) ولأبي أويس: فقال: لا أفعل؛ هو رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والوحي يأتيه، "قس" (١٠/ ٥١٩).
(٣) هذا توطئة لعذرها في عدم استحضارها اسم يعقوب -عليه السلام-، "قس" (١٠/ ٥١٩).
(٤) قيل: مرادها من صَدَّقَ به من أصحابه وَضَمَّتْ إليهم من لم يُكَذّبْهم تغليبًا، "قس" (١٠/ ٥١٩).
(٥) أي: لا تقطعون بصدقي، "قس" (١٠/ ٥٢٠).
(٦) أصله تصدقونني.
(٧) وفي رواية: نسيتُ اسم يعقوب لما بي من البكاء واحتراق الجوف، "قس" (١٠/ ٥٢٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute