للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: دَخَلَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ عَلَى عَائِشَةَ، فَشَبَّبَ (١)، وَقَالَ:

حَصَانٌ (٢) رَزَانٌ (٣) مَا تُزَنُّ بِرِيبَةٍ … وَتُصْبِحُ غَرْثَى (٤) مِنْ لُحُومِ الْغَوَافِلِ

قَالَتْ: لَسْتَ كَذَاكَ. قُلْتُ: تَدَعِينَ (٥) مِثْلَ هَذَا يَدْخُلُ عَلَيْكِ، وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور: ١١].

"لُحُومِ الْغَوَافِلِ" في ذ: "دِمَاءِ الغَوَافِلِ". "لَسْتَ كَذَاكَ" في نـ: "لَسْتَ كَذَلكَ".

===

(١) قوله: (فَشَبَّبَ) بشين معجمة فموحدتين الأولى مشددة، أي: أنشد تَغَزُّلًا. قوله: " {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ} " هذا مشكل، إذ ظاهره أن المراد بقوله: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ} حسان، والمعتمد أنه عبد اللَّه بن أُبَيِّ، لكن في "مستخرج أبي نعيم": وهو ممن تولى كبره، قال في "الفتح": فهذه أخف إشكالًا. قوله: "وقد كان يَرُدُّ عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" أي: يدفع هجو الكفار فيهجوهم ويذبّ عنه، وفي "المغازي" (ح: ٤١٤١): "قال عروة: كانت عائشة تكره أن يُسَبَّ عندها حسان وتقول: إنه الذي يقول:

فإن أبي ووالده (١) وعرضي … لعرض محمد منكم وقاءُ"

"قسطلاني" (١٠/ ٥٢٧).

(٢) عفيفة.

(٣) صاحبة وقار.

(٤) جائعة.

(٥) أي: تتركين.


(١) في الأصل: "ووالدتي".

<<  <  ج: ص:  >  >>