للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَا عَلِمْتُ بِهِ (١)، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِيَّ خَطِيبًا، فَتَشَهَّدَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعْدُ! أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي أُنَاسٍ أَبَنُوا (٢) أَهْلِي، وَايْمُ اللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي مِنْ سُوءٍ، وَأَبَنُوهُمْ (٣) بِمَنْ (٤) وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ مِنْ سوءٍ قَطُّ، وَلَا يَدْخُلُ بَيْتِي قَطُّ إِلَّا وَأَنَا حَاضِرٌ، وَلَا غِبْتُ فِي سفَرٍ إِلَّا غَابَ مَعِي".

فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادةَ (٥) فَقَالَ: ائْذَنْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ

"أَبَنُوا" في صـ: "أَبَّنُوا"، وفي نـ: "أَنَبُوا" وفي صـ أَيضًا: "أَنَّبُوا" -من التأنيب-. "وَأَبَنُوهُم" في نـ: "وَأَبَّنُوهُم". "وَلَا يَدْخُلُ" في نـ: "وَلَا دَخَلَ". "إِلَّا وَأَنَا حَاضِرٌ" في سـ، حـ، ذ: "إِلَّا أَنَا حَاضِرٌ". "وَلَا غِبْتُ" في سـ، حـ، ذ: "وَلا كُنْتُ". "سَعْدُ بْنُ عُبَادةَ" في نـ: "سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ" مصحح عليه. "ائْذَنْ لِي" في نـ: "ائْذَنْ".

===

(١) حال.

(٢) قوله: (أَبَنُوا) بهمزة وموحدة مخففة مفتوحتين فنون فواو وقد تمد الهمزة، وللأصيلي مما حكاه عياض: أَبَّنوا بتشديد الموحدة، أي: اتهموا أهلي وذكروهم بالسوء، قال ثابت: التأبين: ذكر الشيء وَتَتَبُّعُه، والتخفيف بمعناه. وقال القاضي عياض: "أنَّبوا" بتقديم النون وتشديدها، كذا قيده عبدوس [بن] محمد، وكذا ذكره بعضهم عن الأصيلي، قال القاضي عياض: وهو في كتابي منقوط من فوق وتحت، وعليه بخطي علامة الأصيلي، ومعناه إن صح: لاموا ووبخوا، وعندي أنه تصحيف لا وجه له ههنا، "قس" (١٠/ ٥٣١).

(٣) أي: اتهموهم.

(٤) يريد صفوان، "قس" (١٠/ ٥٣١).

(٥) قوله: (فقام سعد بن عبادة) هذا وهم من أبي أسامة أو من هشام،

<<  <  ج: ص:  >  >>