مَا جَرَّبْنَا عَلَيكَ إِلَّا صِدْقًا، قَالَ: "فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُم بَينَ يَدَيْ (١) عَذَابٍ شَدِيدٍ". فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا (٢) لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ (٣)، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟! فَنَزَلَتْ: {تَبَّتْ (٤) يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ} [المسد: ١ - ٢]. [راجع: ١٣٩٤].
٤٧٧١ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (٥) قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ (٦)، عَنِ الزُّهْريِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: ٢١٤]، قَالَ: "يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ -أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا- اشْتَرُوا أَنْفُسَكُم (٧)، لَا أُغْنِي عَنْكُم مِنَ اللَّهِ شيئًا، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، لَا أُغْنِي عَنْكُم مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاس بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم-، سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي، لَا أُغْنِي
"قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ" في نـ: "فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ". "وَيَا صَفِيَّةُ" في نـ: "يَا صَفِيَّةُ". "عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-" سقطت التصلية في نـ. "فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم-" سقطت التصلية في نـ.
===
(١) أي: قدامه، "قس" (١٠/ ٥٥٢).
(٢) منصوب بفعل مقدر أي: ألزمك اللَّه. تبًّا، "قس" (١٠/ ٥٥٢).
(٣) أي: بقيته.
(٤) أي: هلكت أو خسرت.
(٥) الحكم بن نافع، "قس" (١٠/ ٥٥٥).
(٦) ابن أبي حمزة، "قس" (١٠/ ٥٥٥).
(٧) بتخليصها من العذاب بالطاعة لأنها ثمن النجاة، "قس" (١٠/ ٥٥٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute