للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا (١): إِذَا وَلَدَتِ الْمَرْأَةُ رَبَّتَهَا (٢) (٣)، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا (٤)، وَإِذَا كَانَ الْحُفَاةُ (٥) الْعُرَاةُ (٦) رُءُوسَ النَّاسِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ

"وَلَدَتِ الْمَرْأَةُ" في نـ: "وَلَدَتِ الأَمَةُ". "فَذَاكَ" في نـ: "فَذَلكَ". "فِي خَمْسٍ" في نـ: "هِيَ خَمْسٌ"، وفي حـ، هـ، ذ: "وَخَمْسٌ".

===

(١) أي: علاماتها، "قس" (١٠/ ٥٧٤).

(٢) كناية عن كثرة السبي، "قس" (١٠/ ٥٧٤).

(٣) قوله: (إذا ولدت الأمة ربتها) الرب لغة: المالك والسيد والمدبر والمربي والمتمم والمنعم، ولا يطلق غير مضاف إِلَّا على اللَّه إِلَّا نادرًا، والمراد ههنا المولى والسيد أو المالك حكمًا أو حقيقة، والتخصيص بالأنثى إما لشيوع الجهل فيهن أو للزوم الحكم في الذكور بالطريق الأولى، أو بتقدير موصوفها نفسًا أو نسمة، أو للتحاشي عن إطلاق الرب على غيره تعالى وتدفعه رواية "ربها" بلفظ المذكر، كذا في "اللمعات"، [انظر "المجمع" (٢/ ٢٧٣)]. وفي "التوشيح" (١/ ٢٢٠): المراد بالرب المالك أو السيد. وقال الخطابي: معناه: اتساع الإسلام واستيلاء أهله على بلاد الشرك وسبي ذراريهم واتخاذهم سراريَّ، فإذا ملك الجاريةَ واستولدها كان الولد بمنزلة ربها لأنه ولد سيدها. ونقل النووي ذلك عن الأكثرين. وقد مرَّ فيه وجوه أخر (برقم: ٥٠) في "الإيمان".

(٤) أي: علاماتها، "قس" (١٠/ ٥٧٤).

(٥) جمع حاف وهو من لا نعل برجليه، "لمعات".

(٦) جمع عار، والمعنى أن الأذلة من الناس ينقلبون أعزةً ملوكَ الأرض، "قس" (١٠/ ٥٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>