للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُقْرِنٌ لِفُلَانٍ: ضابطٌ لَهُ. و {الأَكْوَابُ}: الأَبَارِيقُ الَّتِي لَا خَرَاطِيمَ لَهَا. {أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} [الزخرف: ٨١]: أي: مَا كَانَ فَأَنَا أَوَّلُ الأَنِفِينَ، وَهُمَا لُغَتَانِ: رَجُل عَابِدٌ وَعَبِدٌ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ (١)} وَيُقَالُ: {أَوَّلُ الْعَابِدِينَ} الْجَاحِدِينَ، مِنْ: عَبِدَ يَعْبَدُ (٢).

وَقَالَ قَتَادَةُ: {فِي أُمِّ الْكِتَابِ (٣)} [الزخرف: ٤]: جُمْلَةِ الْكِتَابِ أَصْلِ الْكِتَابِ.

[٢ - باب] {أَفَنَضْرِبُ (٤) عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ

"لَا خَرَاطِيمَ لَهَا" زاد بعده في نـ: "وَقَالَ قَتَادَةُ: {فِي أُمِّ الْكِتَابِ} جملة الكتاب أصل الكتاب" -وأم كل شيء: أصله، والمراد اللوح المحفوظ، "قس" (١١/ ٥٦)، وسيجيء قريبًا-. " وَقَالَ قَتَادَةُ: -إِلَى- أَصلِ الكتابِ" مرَّ قريبًا وسقط هنا لغير أبي ذر.

===

(١) مكان قوله تعالى: {وَقِيلِهِ يَارَبِّ} وهي قراءة شاذة مخالفة لخط المصحف، "قس" (١١/ ٥٦).

(٢) قوله: (يعبد) بفتح الموخدة كذا فيما وقفت عليه من الأصول، وقال السفاقسي: ضبطوه هنا بفتح الباء في الماضي وضمها في المستقبل، قال: ولم يذكر أهل اللغة عبد بمعنى جحد، ورد عليه بما ذكره محمد بن عزيز السجستاني صاحب "غريب القرآن" من أن معنى العابدين [الجاحدين]، وفسر على هذا إن كان له ولد فأنا أول الجاحدين، "قسطلاني" (١١/ ٥٦).

(٣) أم كل شيء أصله، والمراد: اللوح المحفوظ؛ لأنه أصل الكتب السماوية، "قس" (١١/ ٥٦).

(٤) قوله: ({أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ}) بفتح الهمزة أي: لأن كنتم، قال في "الأنوار": وهو في الحقيقة علة مقتضية لترك

<<  <  ج: ص:  >  >>